إيلاف من لندن: عبر وزيران بريطانيان كبيران يوم الخميس، للمسؤولين اللبنانيين عن قلق بلدهما من احتمال تدهور الأوضاع في المنطقة، وحثا على التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومعالجة كل النزاعات بالحوار.

ووصل وزيرا خارجية ودفاع بريطانيا ديفيد لامي وجون هيلي إلى بيروت في وقت سابق اليوم والتقيا في لقاءات منفصلة كل من رئيسي البرلمان نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

لقاء بري

وأكد الوفد الوزاري البريطاني خلال اللقاء مع رئيس البرلمان نبيه بري اهتمام بلاده بوجوب الوصول إلى التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

وأبدى الوفد، بحسب بيان صدر عن مكتب بري، قلقا بالغا من التصعيد الأخير، لافتا إلى أن اي سوء تقدير لهذا التصعيد قد يؤدي إلى توسيع رقعة الحرب في المنطقة.

وخلال اللقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، دعا وزير الخارجية البريطاني دايفيد لامي "جميع الأطراف في لبنان إلى احترام القرار الدولي الرقم 1701 وتطبيقه بكل بنوده ومندرجاته".

شراكة قائمة

وأشاد وزير الدفاع جون هيلي بـ"الشراكة القائمة بين الجيشين اللبناني والبريطاني"، ودعا إلى "معالجة كل النزاعات بالحوار والاساليب الدبلوماسية، لأن العنف ستكون عواقبه وخيمة على الجميع".

وشدد الوفد خلال الإجتماع مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة.

بدوره، أعرب وزير الخارجية البريطاني عن "شكوكه في امكانية التوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة، وعن قلقه من أن يؤدي سوء حسابات الأطراف كافة إلى جرّ المنطقة لمزيد من التصعيد".

وعلى الجانب اللبناني، أكد بري للوفد أن لبنان لا يريد الحرب، لكنه في نفس الوقت مستعد للدفاع عن نفسه.

وأشار بري إلى أنه"على مدى أشهر كانت مساعيه وجهوده مع كافة الدول المهتمة بلبنان، الوصول للظروف التي تسمح بتطبيق القرار الأممي 1701 الذي التزم به لبنان منذ اليوم الأول لإقراره، والذي نرى الفرصة لتطبيقه بوقف دائم للعدوان على قطاع غزة أو من خلال هدنة لأسابيع".

خطر الحرب

وطالب الوزير بوحبيب الوفد البريطاني بالضغط على إسرائيل للجمها عن اللجوء إلى الخيار العسكري غير المسؤول.

وشدد على أهمية التطبيق الكامل للقرار 1701 باعتباره المفتاح الأساس لعودة الهدوء إلى جنوب لبنان.

كما حذر من "خطر الانزلاق إلى حرب شاملة في حال لم تقم الدول المؤثرة القريبة والصديقة لإسرائيل بالضغط عليها لخفض التصعيد ولجمها عن اللجوء إلى الخيار العسكري غير المسؤول".

ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة في ضوء اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والقائد في حزب الله فؤاد شكر.