بكين: تنوي الصين التعبير عن "مخاوف جديّة" حيال تايوان وغير ذلك من القضايا الأمنية خلال المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الأحد.

وقالت شبكة البث الرسمية "سي سي تي في" نقلا عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية إن "الصين ستركّز على التعبير عن مخاوف جديّة وتوضيح موقفها القوي وتقديم مطالب صارمة تتعلّق بمسألة تايوان وحقوق التنمية وأمن الصين الاستراتيجي".

ومن المقرر أن يزور مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان بكين من 27-29 آب (اغسطس) حيث سيلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مسعى للسيطرة على التوتر قبل الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني (نوفمبر).

وستكون الزيارة الأولى لمستشار أميركي للأمن القومي إلى الصين منذ العام 2016، رغم أن مسؤولين آخرين كبار بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن قاموا بزيارات خلال العامين الماضيين.

وأفادت "سي سي تي في" بأن "مسألة تايوان أول خط أحمر لا يمكن تجاوزه في العلاقات الأميركية الصينية و+استقلال تايوان+ هو الخطر الأكبر على السلام والاستقرار في مضيق تايوان".

وأضافت أن "على الولايات المتحدة الامتثال إلى مبدأ الصين الواحدة والبيانات الأميركية الصينية الثلاثة المشتركة والإيفاء بالتزامها عدم دعم +استقلال تايوان+".

دخلت بكين وواشنطن في سجالات في السنوات الأخيرة بشأن جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وغيرها من القضايا مثل حقوق الإنسان والتجارة وبحر الصين الجنوبي.

واستقرت العلاقات بعض الشيء منذ اجتمع الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ في سان فرانسيسكو في تشرين الثاني (نوفمبر) لعقد محادثات وصفها الطرفان بأنها حققت نجاحا محدودا.

وفي 2022، دفعت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي حينذاك نانسي بيلوسي الصين لتنظيم أكبر مناورات عسكرية في التاريخ في محيط الجزيرة استخدمت فيها السفن الحربية والصواريخ والطائرات المقاتلة.