إيلاف من لندن: في إطار جهود رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والعمل على تطويرها لما هو أشمل من محاربة الإرهاب، أجرى السوداني اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، عبّر فيه عن التهنئة للرئيس والشعب الأميركي بمناسبة الفوز بالانتخابات، والثقة الكبيرة التي منحه إياها الشعب الأميركي.

وذكر بيان صدر عن مكتب السوداني أن الجانبين أكدا الرغبة في المضي قدماً بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية بطرق تتجاوز الجانب الأمني، من خلال التعاون الوثيق في مجالات الاقتصاد، والمال، والطاقة، والتكنولوجيا.

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى اطلاعه على وعود السيد ترامب خلال الحملة الانتخابية، المتضمنة التزامه بإنهاء الحروب في المنطقة، واتفق الجانبان على التنسيق لتحقيق ذلك.

من جانبه، عبّر الرئيس الأميركي المنتخب عن الرغبة في العمل الإيجابي مع رئيس الحكومة العراقية، واللقاء في القريب العاجل لبحث توسيع العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، والعمل على هذه الملفات المشتركة.

يُذكر أنه على مدى أكثر من واحد وعشرين عاماً، جمعت العراق بالولايات المتحدة علاقة تحالف شابتها الكثير من التحديات، لكن بغداد وواشنطن تمكنتا من تخطيها والحفاظ على شراكتهما الاستراتيجية التي استفاد منها العراق في هزيمة الإرهاب وتحديث قدرات الجيش العراقي، بما يمكّنه اليوم من بسط الأمن على كامل التراب العراقي.

وقد تكللت هذه الشراكة بتوقيع اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الجانبين، والتي تحدد طبيعة العلاقة المستقبلية وتعد خارطة طريق لتعاون مثمر ينتفع منه الطرفان دون الإضرار بمصالح أي منهما.

تنص الاتفاقية على إقامة علاقة تعاون وصداقة طويلة الأمد استناداً إلى مبدأ المساواة في السيادة والحقوق، المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، والمصالح المشتركة.

ويريد العراق من الولايات المتحدة، باعتبارها شريكاً استراتيجياً، أن تستغل حالة الأمن والسلام التي ينعم بها العراق الآن للمشاركة في إعادة الإعمار والتنمية، بما يؤسس لحالة من الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.