إيلاف من دمشق: دخلت قوات سوريا الديموقراطية "قسد"، المدعومة من الولايات المتحدة، ساحة المعركة في سوريا، لتفتح جبهة جديدة على قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران، التي تواجه انتكاسة بعد خسارة مناطق واسعة لصالح فصائل المعارضة.
وبدأت "قسد" وهي الجناح العسكري للإدارة الذاتية للأكراد في شمال سوريا، هجوما على سبع قرى خاضعة لسيطرة النظام والميليشيات الموالية لإيران في ريف دير الزور شمال شرقي البلاد.
ويعتبر السفير الأميركي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، عملية "قسد" بـ"الصغيرة".
ويعلل فورد ذلك لأنها (العملية) في الجانب الشرقي من نهر الفرات.
ووفقا لقوله فإن "العملية ستكون مختلفة وأكثر أهمية، لو عبرت قوات قسد النهر وبدأت في الاستيلاء على أراض في الجانب الغربي من الفرات".
وتستمر المعارك بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام منذ أيام في إدلب وحلب وحماة، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات.
يقول الكاتب والباحث السياسي عبد الوهاب بدرخان إن "النظام خسر الأراضي التي كان يسيطر عليها بسرعة، لأنه كان في حالة استرخاء".
ويضيف: "كانت أوضاعه تزداد هشاشة، وجنوده لا يتلقون ما يحتاجون، في ذات الوقت كان حلفاؤه في إيران يركزون على ما يحدث في الإقليم ولبنان".
وتجمدت خطوط المواجهة في الصراع منذ عام 2020 بعد أن استعاد نظام بشار الأسد معظم أنحاء البلاد من المعارضة بفضل مساعدة القوة الجوية الروسية، والمساعدة العسكرية من إيران وشبكتها من الجماعات الشيعية المسلحة في المنطقة.
وتشنّ هيئة تحرير الشام المدرجة على قائمة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية، وفصائل معارضة متحالفة معها منذ 27 نوفمبر، هجوما مباغتا في شمال غرب سوريا أطلقت عليه اسم "ردع العدوان".
وسيطرت هذه القوات على عشرات البلدات وعلى قسم كبير من حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، وتواصل تقدّمها جنوبا.
التعليقات