إيلاف من أبوظبي: اشتهر الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله بطرح فكرة النفوذ والتأثير الخليجي سياسياً واقتصادياً على المستوى العالمي، وليس شرق أوسطياً فحسب، وتوج هذا الفكر بكتاب "لحظة الخليج"، وفي إطار هذا الطرح كتب عن "بوصلة سوريا الجديدة"، ليثير تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ففي حسابه على منصة "إكس"، كتب عبد الخالق عبد الله: "بوصلة سوريا الجديدة تشير جنوبا نحو دول الخليج العربي خاصة السعودية وقطر والإمارات وليس شمالا نحو تركيا"، على حد وصفه.
وتفاعل النشطاء على منصة "إكس" مع تغريدة عبد الله وفقاً لتقرير شبكة RT الروسية، حيث قال أحدهم معلقا: "إن السلطة السورية الجديدة تعطي الأولوية للشأن الاقتصادي والتنموي وهي تعتبر أن في ذلك ميزان نجاحها أو إخفاقها، وترى في إنعاش الدورة الاقتصادية المفتاح للاستقرار الداخلي. لذلك، حصلت من تركيا ومن قطر على وعود مالية واقتصادية وتنموية، وهي الآن تتجه حيث الإمكانات المالية الضخمة".
وأضاف آخر: "تركيا ليست قلقة أو رافضة لعودة سوريا الجديدة إلى محيطها العربي لأن هدفها الأساس هو تامين أمنها القومي أولا، وحضور الدعم والمساندة الخليجية لا يشكل خطرا على عمقها الاستراتيجي بل على العكس".
في حين رأى أحد رواد منصة "إكس" أن "بوصلة سوريا الجديدة في كل الاتجاهات عدا إيران".
جدير بالذكر أن وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان أكد اليوم الاثنين، موقف بلاده الثابت المتمثل في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها.
وقال بن زايد في لقاء مع وزير الخارجية السوري في الحكومة المؤقتة أسعد الشيباني: "نؤكد دعم الإمارات لاستقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، وندعم تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق في الأمن والسلام والاستقرار".
ووصل الوزير الشيباني اليوم إلى الإمارات قادما من دولة قطر على رأس وفد يضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن زيارة الوفد السوري إلى الإمارات تهدف لبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة للوفد السوري تشمل 3 دول عربية تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي وتشمل دولة قطر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية".
التعليقات