إيلاف من القاهرة: أفادت مصادر، الأربعاء، أن الداخلية السورية أوقفت المصري "أحمد المنصور" الذي أطلق تهديدات ضد القاهرة.
فبعد ساعات قليلة من إعلان والده تبرؤه منه عبر فيديو، أعلنت منصات إخوانية، وأخرى تابعة للجماعات المتطرفة، اختفاء الإرهابي المصري أحمد المنصور الذي يبث فيديوهات مسيئة ضد مصر من داخل الأراضي السورية وغموض مصيره.
اختفاء.. وأنباء عن اعتقاله
وكشفت تلك المنصات عن أن الإرهابي المصري كان مدعوا ضمن قادة فصائل مسلحة آخرين لحضور اجتماع مع مسؤول عسكري سوري، صباح أمس الثلاثاء، واختفى بعدها ولم يظهر حتى الآن، مرجحة اعتقاله من جانب السلطات السورية، وإمكانية تسليمه لمصر.
وقال بيان منسوب لحركة تسمى "ثوار 25 يناير" أسسها الإرهابي المصري، ودعا من خلالها للتحريض ضد النظام في مصر والنزول لتظاهرات ضده، إن هناك أنباء عن اعتقال المنصور الذي شارك في تحرير دمشق، من قبل جهاز الأمن التابع للإدارة السورية الجديدة.وبحسب المنصات التابعة للجماعات المتطرفة، فإنه تم القبض على الإرهابي ومجموعة مقربة منه، بناء على أمر من سلطة الأمن العام السوري، ونقل لأحد المواقع العسكرية في دمشق ظهر أمس واختفوا بعدها.
أبوه تبرأ منه
وكان الأب في مصر، قد أعلن التبرأ من الابن أحمد المنصور، قائلاً إنه لم يتخيل يوماً أن يعمل ابنا له ضد مصر، خاصة أن الدولة المصرية لم تقصر في تعليم ورعاية العائلة، ويكفي أن شقيقاً لأحمد سافر إلى إيطاليا وأنفقت الدولة المصرية مليون جنيه لكي يحصل على درجة الماسترر، وأثار ظهور الأب في مقطع الفيديو الذي تبرأ فيه من الابن موجة من الجدل في مصر، ما بين مؤيد لخطوة الأب، وما بين مشكك فيها، وأنه فعل ذلك بضغوط من السلطات المصرية.
هدد بثورة وعنف ضد النظام المصري
وكان المنصور قد أثار جدلًا واسعًا بعد ظهوره في فيديوهات من مكتبه بالعاصمة السورية دمشق يهاجم فيها مصر، مهددًا بثورة وعنف ضد النظام.
وبث المنصور فيديوهات أعلن فيها تأسيس ما سمي بـ"حركة ثوار 25 يناير"، ودعا لمظاهرات ضد النظام في مصر.
يشار إلى أن المنصور من مواليد محافظة الإسكندرية، لكنه ينحدر من محافظة سوهاج، وانضم إلى "حركة حازمون" التي أسسها القيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل.
وشارك المنصور في اعتصامي رابعة والنهضة عام 2013، وعقب الإطاحة بحكم الإخوان فر من مصر وانضم إلى "جيش الفتح" و"هيئة تحرير الشام".
من هو أحمد المنصور؟
أحمد حماد المنصور، وهو شاب مصري من مواليد الأسكندرية، ينحدر من إحدى محافظات الصعيد من سوهاج وفقًا لتقارير أمنية مصرية، في قبيلة السادة العواضية، وكان المنصور عضوا في أحد التنظيمات المتطرفة داخل مصر قبل أن يهرب إلى سوريا بعد تنفيذ عمليات قتل داخل مصر.
هو خريج أزهري، ودرس في معهد إعداد الدعاة، وظهر في بعض قنوات التلفزين المصري، والتحق بالأكاديمية البحرية بالاسكندرية ، وبعد التخرج عمل في اعمال اغاثية قبل ثورة يناير بمصر.
ومع الثورة إنضم إلى جماعات ارهابية عقب الإطاحة بالنظام السابق، وكان من ضمن حملة "كلنا خالد سعيد"، ثم انتقل مع عائلتة الى سوريا
وصدرت ضده أحكام بالسجن بتهم تتعلق بالإرهاب، التحريض على العنف، والانتماء لجماعات محظورة، وبعد تضييق السلطات المصرية على جماعات الإسلام السياسي، فر المنصور إلى سوريا، حيث انضم إلى جبهة النصرة، التي أصبحت تُعرف لاحقًا بـ "هيئة تحرير الشام".
تمكن أحمد المنصور المصري الذي أصبح قائدًا في الجيش السوري الجديد من الحصول على الجنسية السورية، ليعين لاحقا قائدا في الجيش السوري الجديد قيد التشكيل، وبرز اسمه بعد ظهوره في مقاطع فيديو يهاجم النظام المصري ويدعو للإطاحة به.
التعليقات