إيلاف من هلسنكي: في خطوة تعكس تصاعد التوتر العسكري بين روسيا وحلف الناتو، نفذت طائرة استطلاع بريطانية من طراز RC-135W Rivet Joint طلعات استطلاعية خطيرة قرب الحدود الروسية في منطقة مورمانسك. ولم تكن هذه الطائرة وحدها في الأجواء، إذ شهد المجال الجوي الفنلندي تحركات لطائرات عسكرية أميركية ونرويجية، ما يشير إلى عملية استخباراتية واسعة النطاق تستهدف الأنشطة الروسية في الشمال.
نشاط جوي غربي مكثف قرب مورمانسك
بحسب صحيفة "Severpost" الروسية، ظهرت الطائرة البريطانية التي تحمل إشارة النداء RRR7210 يوم 10 شباط (فبراير)، ونفذت وفق بيانات موقع "Flightradar" دورتين استطلاعيتين بالقرب من الحدود الروسية، قبل أن تغير مسارها وتتجه جنوبًا نحو هلسنكي.
لكن هذا التحليق لم يكن معزولًا، إذ رصدت الصحيفة تحركات متزامنة لطائرات عسكرية غربية أخرى، من بينها:
- طائرة أميركية من طراز KC-135R Stratotanker، التي بقيت في الأجواء الفنلندية لمدة 16 ساعة جنوب مورمانسك، ما يشير إلى عملية تزويد بالوقود لدعم مهام استطلاع طويلة الأمد.
- طائرة نرويجية من طراز Boeing P-8A Poseidon، التي شوهدت بالقرب من نارفيك، لكنها اختفت بشكل متكرر من الرادار، ما يدل على استخدام تقنيات تمويه إلكترونية تهدف إلى التهرب من الرصد الروسي.
قدرات استخباراتية متقدمة وطابع عدواني للتحركات
الطائرة البريطانية RC-135W Rivet Joint ليست مجرد طائرة استطلاع تقليدية، بل هي منظومة استخباراتية جوية متطورة، قادرة على اعتراض وتحليل إشارات الرادار والاتصالات العسكرية، ما يجعلها أداة رئيسية لمراقبة الأنشطة الروسية في القطب الشمالي.
أما KC-135R Stratotanker الأميركية، فوجودها في المنطقة لهذه المدة الطويلة يؤكد أن عمليات المراقبة لم تكن مقتصرة على طائرة واحدة، بل كانت جزءًا من عملية أكبر تتطلب دعماً لوجستيًا طويل الأمد.
وفيما يخص Boeing P-8A Poseidon النرويجية، فإن مهمتها الأساسية تتعلق بالاستطلاع البحري والحرب المضادة للغواصات، ما يثير تساؤلات حول مدى ارتباط تحركاتها برصد الأسطول الشمالي الروسي في بحر بارنتس.
الغواصة الأميركية تثير المزيد من التساؤلات
لم تقتصر التحركات العسكرية على المجال الجوي فقط، إذ أفادت التقارير بأن غواصة أميركية شوهدت مؤخرًا في القطب الشمالي الروسي، قبل أن تتجه إلى النرويج لقضاء "عطلة"، وفقًا لما أوردته الصحيفة.
*أعدت إيلاف التقرير عن "Severpost" الروسية: المصدر
التعليقات