إيلاف من الكويت: لم تغب الإعلامية الكويتية المثيرة للجدل فجر السعيد يوماً عن تصدر الترند، ولكن في أغلب الأحيان كان جدلها سلبياً، وسط تساؤلات عن تفعيل القانون لمعاقبتها، وهو الأمر الذي حدث معها مؤخراً، ومنذ تولي الحكومة الكويتية الحالية مقاليد الأمور، وتفعيل القانون على الجميع.

واليوم (الثلاثاء) أعلنت فجر السعيد اعتزالها العمل السياسي بعد قرار النيابة العامة الكويتية حبسها 21 يوما بتهمة التطاول على العراق، إثر شكوى قدمتها السفارة العراقية بسبب تصريحات أثارت جدلا واسعا.

وفي تغريدة نشرتها الأحد، اعتذرت السعيد عن تصريحاتها وقالت "أتقدم باعتذاري إلى جمهورية العراق الشقيق متمثلة حكومة وشعبا بجميع طوائفها وخاصة السيد معالي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني المحترم والحشد الشعبي وذلك عن كل ما بدر مني مما قد يعكر صفو العلاقات بين البلدين".

فهد اليوسف يهاجمها
وتعليقا على اعتذارها، نشر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير للداخلية الكويتي، فهد اليوسف الصباح، تغريدة على إكس شكك فيها في نوايا السعيد بالاعتذار قائلا إن غايتها من إعلانه "التهرب من الأحكام القضائية.

وكتب اليوسف عبر منصة إكس X :"أين ذهبت الشعارات المتمردة على القانون؟! ما أخاف، ما أستحي، وبايعتها كانت هذه شعارات فجر السعيد، ولكن الآن ماذا حدث لها ولشعاراتها؟! الاعتذار فضيلة عندما يكون نابعاً من قناعة، وليس خوفاً من المحاسبة أو تهرباً من الأحكام القضائية. سواء قُبل الاعتذار أم لا، جُعلت عبرةً لغيرها".

وكانت فجر السعيد وجهت انتقادات للحكومة العراقية الحالية في حلقات من برنامجها قبل أسابيع وعبر تدوينات، كما اتهمت حكومة السوداني بملاحقة العراقيين المعارضين في الخارج.

الهجوم على السوداني
وخاطبت السوداني في تدوينة قائلة "السياسي الواثق من نفسه يفتح الحريات في بلده (..)من كل قلبي؛ الله يعين العراق والعراقيين عليك".

وفي الخامس من شباط (فبراير) الجاري، رفضت محكمة الجنايات الكويتية طلب إخلاء سبيل فجر السعيد وبرمجت قضيتها للحكم الخميس القادم.

التطبيع مع إسرائيل
وتواجه السعيد قضية أخرى تتعلق بدعوتها إلى التطبيع مع إسرائيل، بعدما نشرت مقطع فيديو مع مواطنين إسرائيليين في العاصمة الجورجية تبليسي، ما دفع وزارة الداخلية الكويتية إلى تقديم شكوى ضدها بتهمة "مخالفة قانون مقاطعة إسرائيل".

وعرفت السعيد بإثارة الجدل من خلال تصريحاتها السياسية وبرامجها الإعلامية، إذ تعرضت سابقًا لانتقادات حادة بسبب مواقفها من قضايا عدة، من بينها انتقاد المرجع الشيعي علي السيستاني ودعوتها إلى التطبيع مع إسرائيل.

يُذكر أن السعيد، التي بدأت مسيرتها ككاتبة دراما، خاضت أيضا تجربة التقديم التلفزيوني وأطلقت قناة "سكوب". كما شاركت في انتخابات مجلس الأمة الكويتي عام 2022، حيث أعلنت حينها نيتها المنافسة على رئاسة المجلس في حال فوزها.