إيلاف من لندن: أكدت المملكة المتحدة على أن يكون لأوكرانيا دور مركزي في تشكيل مستقبلها، مع التأكيد على دعم هذا البلد الأوربي الذي يواجه عدونا ويسعى في ذات الوقت إلى سلام عادل.

وقال بيان بريطاني أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا القاه المستشار السياسي والعسكري أنكور نارايان إن أولوية المملكة المتحدة هي ضمان أن تكون أوكرانيا في أقوى موقف ممكن للمفاوضات.

وأكد البيان التزام المملكة المتحدة بدعم أوكرانيا لا يتزعزع. إن دعمنا لا يقتصر على تقديم المساعدة العسكرية، التي تظل حاسمة في ضمان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، بل يتعلق أيضًا بالوقوف إلى جانب أوكرانيا في سعيها إلى تحقيق سلام عادل ودائم. وبينما نستعرض الوضع، يبدو من المناسب أن نؤكد على أهمية مبادئ وثيقة هلسنكي الختامية.

احترام السيادة

وقال ناريان: يتضمن المبدأ الأول العبارة التالية: "المساواة في السيادة، واحترام الحقوق المتأصلة في السيادة، بما في ذلك الحق في الانتماء أو عدم الانتماء إلى المنظمات الدولية".

وأضاف: في 14 فبراير، أكد رئيس الوزراء مرة أخرى التزام المملكة المتحدة بالمسار الذي لا رجعة فيه لأوكرانيا نحو حلف شمال الأطلسي، ومنذ ذلك الحين دعا إلى استمرار الدعم من الحلفاء، كما تم الاتفاق عليه في قمة واشنطن العام الماضي.

حلف الاطلسي

وقال المتحدث البريطاني في البيان: إن طموح أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي يعكس رغبتها في الأمن والاعتراف بالقيم المشتركة في الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان. وتعتقد المملكة المتحدة أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي من شأنها أن تعزز التحالف وتساهم في الاستقرار والأمن الأوروبيين. وقد أظهر حلف شمال الأطلسي التزامه بأمن أوكرانيا من خلال الدعم العسكري والتدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية، ويظل عازماً على مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.

أما المبدأ الثالث يتضمن العبارة التالية: "حرمة الحدود. ستمتنع الدول عن أي مطالبة أو عمل من أعمال الاستيلاء على جزء أو كل أراضي أي دولة مشاركة واغتصابها".

ويتضمن المبدأ الرابع العبارة التالية: "سلامة أراضي الدول. ستمتنع الدول عن جعل أراضي بعضها البعض هدفاً للاحتلال العسكري أو غيره من تدابير القوة في انتهاك للقانون الدولي. لن يتم الاعتراف بأي احتلال أو استحواذ كقانوني".

لا سلام مع القوة

وتابع البيان: إننا جميعاً نريد التوصل إلى سلام دائم في أقرب وقت ممكن، ولا أحد أكثر من أوكرانيا. يمكن لروسيا أن تنهي هذه الحرب غداً، إذا اختارت روسيا احترام سيادة أوكرانيا وسحب قواتها. إن السلام العادل والدائم لن يكون ممكنا إلا إذا واصلنا إظهار القوة وتزويد أوكرانيا بالدعم الذي تحتاجه للدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي المستمر. تقف المملكة المتحدة بحزم مع أوكرانيا في نضالها من أجل الحرية والسيادة والأمن.

واشار المتحدث البريطاني إلى أن المبدأ الخامس يتضمن العبارة التالية: "التسوية السلمية للنزاعات. ستستخدم الدول وسائل مثل التفاوض والتحقيق والوساطة والمصالحة والتحكيم والتسوية القضائية أو غيرها من الوسائل السلمية التي تختارها، بما في ذلك أي إجراء تسوية متفق عليه مسبقًا للنزاعات التي تكون أطرافًا فيها".

وقال: نحن ندرك أن السلام لا يمكن تحقيقه بالقوة وحدها ولكن من خلال عملية دبلوماسية شاملة تحترم حقوق وتطلعات الشعب الأوكراني. ويجب أن نكون واضحين في أن السلام لا يمكن أن يأتي بأي ثمن. من الأهمية بمكان أن يكون صوت أوكرانيا في قلب أي محادثات. لقد أظهر الرئيس زيلينسكي والشعب الأوكراني مرونة غير عادية. ولهذا السبب تواصل المملكة المتحدة العمل بشكل وثيق مع حلفائها لضمان أن تكون أوكرانيا في أقوى موقف ممكن للمفاوضات المشروعة عندما يحين الوقت.