إيلاف من عمّان: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله، الأربعاء، "وقوف بلاده مع السوريين في إعادة بناء بلدهم وكذلك مواجدهة التحديات المتعلقة بأمن الحدود."

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، عقب زيارة سريعة أجراها رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع للأردن واستمرت عدة ساعات فقط، إن الأردن يقف "إلى جانب الأشقاء السوريين في إعادة بناء بلدهم عبر عملية يشارك فيها مختلف مكونات الشعب، بما يضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها".

وأضاف البيان أن الملك أكد على "ضرورة التنسيق الوثيق في مواجهة التحديات المتعلقة بأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات".
كما شدد الملك الأردني على أهمية "تهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، وعودة سوريا إلى دورها الفاعل في محيطها العربي".

وكان الشرع وصل، الأربعاء، إلى عمان رفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني، وعدد من المسؤولين.

والزيارة هي الأولى التي يقوم بها الشرع إلى عمان منذ توليه السلطة بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر. وكان قام خلال الشهرين الماضيين بزيارتين الى السعودية وتركيا.

وكان الشيباني زار عمان في السابع من يناير وبحث مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في موضوع الحدود بين البلدين ومخاطر تهريب المخدرات والسلاح والإرهاب وتهديدات تنظيم داعش.

وعانى الأردن خلال سنوات النزاع في سوريا الذي بدأ في 2011، من عمليات تهريب المخدرات لا سيما حبوب الكبتاغون، من سوريا الى الأردن، أو الى دول أخرى عبر الأردن. ونفذ عمليات عدة لمكافحة التهريب عبر الحدود، بعضها أوقع قتلى.

وللأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا. وتقول عمّان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في البلد المجاور، فيما تفيد أرقام الأمم المتحدة بوجود نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.