إيلاف من لندن: رفضت المملكة المتحدة، اليوم الاثنين، قرار روسيا طرد دبلوماسيين بريطانيين من موسكو، تحت مزاعم دخولهما البلاد دون تأشيرة وأنهما قاما بأعمال تجسسية استخبارية.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: "هذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها روسيا اتهامات خبيثة ولا أساس لها من الصحة ضد موظفينا".

جاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها استدعت ممثلًا للسفارة البريطانية في موسكو، وفي الاجتماع نصحت الوزارة المواطنون البريطانيون بشدة بتقديم معلومات موثوقة وكاملة عن أنفسهم فقط عند التقدم بطلب للحصول على تأشيرة روسية.

تحذير

وحذرت الخارجية الروسية بريطانيا من أنها ستواجه ردا بالمثل إذا قررت التصعيد. وقالت إنها استدعت في وقت سابق اليوم ممثل السفارة البريطانية في موسكو وأعربت له عن احتجاج شديد بسبب الكشف عن تقديم بعض موظفي البعثة الدبلوماسية معلومات كاذبة عمدا عند التقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى روسيا، وهو ما يعتبر انتهاكا للقوانين الروسية.

وقال البيان: "تم إبلاغ الدبلوماسي البريطاني بأنه بسبب انتهاك التشريعات الروسية، وبناء على المعلومات التي حصلت عليها الجهات المختصة الروسية والتي تشير إلى انتماء هؤلاء الموظفين إلى أجهزة الاستخبارات البريطانية، ووفقا للمادة 9 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، تقرر سحب اعتماد هذين الشخصين، ويتعين عليهما مغادرة أراضي روسيا في غضون أسبوعين".

نشاط استخباري

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لن تتحمل أنشطة رجال الاستخبارات البريطانية على أراضيها، وأن موقف روسيا الحازم في هذه المسألة تحدده مصالح الأمن القومي.

ودعت الخارجية الروسية المواطنين البريطانيين لتقديم معلومات دقيقة وكاملة عن أنفسهم عند التقدم بطلب للحصول على تأشيرة روسية.

وأضاف البيان أنه "تم تحذير لندن من أن أي تصعيد من جانبها سيؤدي إلى رد روسي حازم ومماثل".

وفي وقت سابق من يوم الإثنين، أفادت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية بأنها كشفت عن جاسوسين يعملان تحت غطاء السفارة البريطانية في موسكو، موضحة أنه تم تجريد السكرتير الثاني في السفارة البريطانية وزوج دبلوماسية بريطانية أخرى من اعتمادهما في روسيا لتقديمهما معلومات كاذبة عن نفسيهما ولإثبات تورطهما في أعمال استخباراتية تخريبية.