إيلاف من طهران: أفادت مصادر دبلوماسية بأن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أوفد وزير الخارجية عباس عراقجي إلى موسكو، الإثنين، حاملاً رسالة شخصية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يطلب فيها زيادة الدعم الروسي في ظل التصعيد الأخير عقب الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.

وخلال اللقاء، وصف بوتين الضربات الأمريكية بأنها "عدوان لا مبرر له"، مضيفاً:
"نحاول مساعدة الشعب الإيراني، وندين التصعيد العسكري الحاصل في المنطقة."

من جهته، قال عراقجي إن "التحركات الأميركية والإسرائيلية غير شرعية"، موجهاً الشكر لموسكو على "مواقفها الداعمة"، بحسب ما نقلت وكالة تاس الروسية.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني كبير، أن إيران "غير راضية عن مستوى الدعم الروسي الحالي، وتريد من بوتين بذل المزيد من الجهود لمساندتها في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة". ولم تحدد المصادر طبيعة المساعدة التي تطلبها طهران.

وفي مؤتمر صحفي، صرّح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن بلاده "تدين بشدة" الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت "نطنز" و"فوردو" و"أصفهان"، مضيفاً أن "تصعيداً خطيراً قد وقع، ونأسف بشدة لذلك".

وبحسب تصريحات عراقجي لوكالة "تاس"، فإن موسكو وطهران "تنسقان مواقفهما بشكل مكثف بشأن التصعيد في الشرق الأوسط"، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

يُشار إلى أن روسيا، الحليف الاستراتيجي لإيران، تُعد أحد الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب عام 2018.

وكان الكرملين قد عرض في وقت سابق التوسط بين طهران وواشنطن، مؤكداً على ضرورة ضمان حصول إيران على الطاقة النووية المدنية مع تجنّب التصعيد العسكري.