"إيلاف" من لندن: اكد رئيس الوزراء البولندي ماريك بلكا تصميمه على ابقاء قوات بلاده في العراق ضمن القوات المتعددة الجنسيات التي تساعد العراقيين على حفظ الامن والاستقرار في بلدهم .

جاء ذلك خلال اجتماع عقده بلكا الذي وصل الى العراق اليوم لتفقد قوات بلاده مع الدكتور إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي بمكتبه في بغداد اليوم حيث بحثا "العـلاقات الطيبـة بين البلدين فـضلا عن الشــؤون ذات الإهتمــام المشترك" كما قال بيان صحافي رسمي لمكتب علاوي ارسل الى "ايلاف" .

وقال ان رئيس الوزراء البولندي الضيف اكد على استمرار بلاده في مساندة حكومة وشعب العراق معربا عن ثقته في التزام بلاده الأكيد في بقاء القوات البولنديـة العـاملة ضمن القـوات الدولية متعددة الجنسيـات في العراق وقدم دعوة رسمية لعلاوي لزيارة بولندة حيث "اعرب عن امتنانه وقبوله للدعوة الكريمة على ان يحدد موعدها لاحقا " .
وقد زار رئيس الوزراء البولندي العراق اليوم وحضر مراسم تغيير في قيادة القوة المتعددة الجنسيات التي تقودها بولندا وزار معسكر قواته في منطقة بابل وسط العراق (100 كيلومترا جنوب بغداد) حيث يقع مقر قيادة القوة. وبيلكا هو أول رئيس وزراء دولة من دول الائتلاف يزور العراق منذ انتقال السلطة للعراقيين اواخر الشهر الحالي .

وياتي تاكيد بولندا على بقاء قواتها في العراق في وقت أعلنت الفلبين اليوم أنها ستسحب قواتها المتبقية بالعراق غدا لانقاذ حياة رهينة فلبيني هدد خاطفوه بذبحه ما لم تسحب الفلبين جنودها من البلاد.

وقالت دليا ألبرت وزيرة الشؤون الخارجية الفلبينية في بيان لها ان "الأفراد المتبقون من الفرقة الفلبينية العاملة في مجال المساعدات الانسانية في المراحل الأخيرة من عملية تسليم مسؤولياتهم."

وأضافت ان السفير الفلبيني روي سيماتو سيرافق الجنود الفلبينيين في زيارة لتوديع القائد البولندي الجديد بالعراق غدا واشارت الى انه "بعد الزيارة ستتوجه الفرقة المتبقية إلى الكويت ومنها ستعود إلى مانيلا على رحلة تجارية. وقالت إن ترتيبات رحلة العودة تنظمها السفارة الفلبينية بالكويت.
ولوضحت الحكومة الفلبينية امس الاول ان 11 عنصرا من فرقتها التي تقوم بأعمال انسانية وقوامها 51 فردا وصلوا بالفعل للكويت قادمين من العراق ومن المتوقع أن يصلوا لمانيلا بعد ظهر الاثنين في إجراء تأمل الفلبين أن يساعد على تهدئة خاطفي الرهينة انجيلو دي لا كروز.

وكان من المقرر أن تعود جميع القوات للفلبين في العشرين من الشهر المقبل ولكن الموعد تقدم لتلبية مطلب خاطفي دي لا كروز الذي قال في رسالة تلفزيونية إنه سيعود للوطن ولكن الجماعة التي تحتجز الرهينة الفلبيني وهو أب لثمانية أطفال أوضحت انها لن تفرج عنه إلا بعد أن تسحب مانيلا آخر جندي لها من العراق.

وسعت واشنطن لاقناع مانيلا بعدم الاذعان للمتشددين الذين يحتجزون دي لا كروز. وقال محللون إن الانسحاب سيوتر علاقات مانيلا مع الولايات المتحدة.