إثر اتهامه بالعمالة والطائفية ووصفه بحمال الحطب
رئيس "مؤتمر الأقباط" يشتبك مع الصحافة المصرية


نبيل شرف الدين من القاهرة : يأبى الناشط القبطي المصري المقيم في سويسرا، عدلي أبادير إلا أن يثير مزيداً من الجدل العاصف بين الحين والآخر، وفي بيان له تلقته (إيلاف)، أطلق النار في كل الاتجاهات، إثر حملة صحافية محمومة طالته في مصر، منتقدة دعوته إلى عقد المؤتمر القبطي الثاني في واشنطن خلال النصف الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وهو المؤتمر الذي وصفته صحف محلية بالمشبوه، وكالت لأبادير عشرات الاتهامات، بدءاً من العمالة للغرب والاستقواء بواشنطن ضد بلده مصر، وصولاً إلى وصفه بالموتور والحاقد ومشعل الفتن و"حمال الحطب"، كما ورد في عشرات المقالات والتقارير التي نشرتها صحف محلية عدة.

وقبل أن يخوض أبادير في بيانه الذي رد خلاله بشكل عام على ما أثير حول مؤتمر أقباط المهجر، فقد حرص أولاً على تهنئة المسلمين بمناسبة شهر رمضان، ثم مضى يقول في بيانه "إنه وكما يحدث في كل مرة يرتفع فيها صوت يطالب بحق مغتصب في بلادنا فقد شنت الصحف الموجهة من قبل الأنظمة المستبدة والصحافيون الذين تربوا في دهاليز القمع ورضعوا "نظريات المؤامرة"، واعتادوا استسهال إطلاق الاتهامات على خلق الله دون أدنى رادع من ضمير حي، أو حتى التحقق مهنياً مما يوزعونه من تهم عشوائية مجاناً على أصحاب مظلمة كانوا يترقبون دعمهم، على اعتبار أن الصحافة ووسائل الإعلام هي لسان المظلومين والمهمشين، لكن ما يحدث من أوضاع مقلوبة في مصر جعلت بعض الصحف مجرد أبواق للنظام الحاكم، ولهذا دوافعه التي لا تخفى على أحد، ومكاسبه التي يجنيها هؤلاء من الخدمة في بلاط السلطان"، على حد تعبير عدلي أبادير رئيس مؤتمر الأقباط .

ومضى أبادير قائلاً إنه لا يخص شخصاً أو صحيفة أو وسيلة إعلام بعينها، لهذا سيرد على الاتهامات التي وجهت إليه بشكل موضوعي، لا صلة له بشخص الكاتب، أو الجهة التي نشرت هذا الاتهام، وأورد تعقيبه على كل اتهام، وأضاف أنه يتوجه إلى أبناء بلده ومعظمهم من البسطاء، الذين يعول عليهم أكثر مما يراهن على النخب التي وصفها بأنها "خائنة لقضايا أمتها مقابل ما تحصل عليه من عطايا"، على حد تعبير الناشط القبطي عدلي أبادير، وهنا سوف نورد النص الكامل لبيانه كما تلقيناه منه، والذي يرد فيه على كل اتهام على حدة في هيئة بند منفصل .

بداية النص
1 ـ تلقي أموال من إسرائيل وأميركا :

هذا نوع من الاتهامات السخيفة المثيرة للغثيان، والتي يمكن توجيهها لأي "عابر سبيل" دون دليل ولا تدقيق، عموماً وحتى نحسم اللغو في هذا الأمر، فإن كل حسابات كل من المؤتمر الأول والثاني محفوظة طرفنا في مستندات رسمية، لأننا نعيش في دولة قانون وليس في ظل مافيا ودولة مزورين، ويمكن أن نقدمها للفحص فورا لمن تندبه السفارة المصرية في برن في سويسرا، أو السفارة المصرية في واشنطن، ولعلهم يغلقون أفواههم بعد هذا العرض الذي يتسم بالشفافية، ولكني لا أتوقع ذلك إذ جرت العادة أن يحكم هؤلاء الفاسدون المفسدون على الناس وفق طباعهم، لأن الحاصل أن حكام مصر وأعمدة النظام الفاسد هم الذين يحصلون سنوياً على مليارات الدولارات كمعونات من واشنطن، أي ينطبق عليهم المثل العربي (رمتني بدائها وانسلت)، وهم الذين يحجون إليها سنوياً، ويطوفون ببيتها الأبيض، ثم يأتون بعد ذلك لاتهامنا .

2 ـ موتور :
هذه ألفاظ سباب صريحة يعاقب عليها القانون في أي بلد يحترم مواطنيه، والهدف منها أن تتحول المناقشة حول المسألة القبطية إلى ملاسنات وتبادل الشتائم، ومحاولة إنكار الأمر الواقع منذ الانقلاب العسكري عام 1952 ، ولعل صراحتي في كشف التهميش والاضطهاد جعلتهم هم الموتورين من طريقتي القريبة إلى الناس في عرض مشكلة طالما حاولوا تجاهلها والتعتيم عليها .

3 دولة قبطية في الصعيد :
هذا محض هراء من العيار الخفيف، لا يستحق جهداً كبيراً لدحضه، لأننا لا نريد مجرد "محمية قبطية"، بل نريد مصر كاملة وطناً لكل المصريين القبط، بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون كما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولعل الجهلة وأشباه المتعلمين لا يعرفون أن القبطي تعني المصري، فهناك قبطي مسلم وقبطي مسيحي، ونحن كمسيحيين لا تراودنا أي أوهام انفصالية أبداً، لأسباب كثيرة، أولاً لأننا نعرف جيداً أن جغرافية وحضارة مصر كانت وظلت كتلة حضارية واحدة لا تسمح بأي انفصال أو انقسام، وثانياً لأن هذه الدولة القبطية المزعومة ضد مصالح الأقباط الموزعة في كل شبر من الاسكندرية شمالاً وحتى النوبة جنوباً، وهل يمكن مثلاً أن يأتي يوم يطلب فيه بطريرك الكنيسة القبطية تأشيرة لزيارة الاسكندرية، بينما هو "بابا الاسكندرية"، إذن فمجرد الحديث عن دولة منفصلة هو محض هراء وافتراء ولا يصدر إلا عن شخص لديه خلل إما في قدراته العقلية أو ضميره ودوافعه، ومن الواضح أن هذا الكلام الفارغ تروج له دوائر السلطة لخلط الأوراق وإرهاب البسطاء .

4 الإضرار بالقضية القبطية :
هذه كلمة باطل يراد بها باطل، وهي أيضاً مغالطة صارخة للواقع، فالضرر الحقيقي هو أن السلطة في مصر لا تريد رفع الاضطهاد عن الأقباط، وتعمل على انشقاق في الأقباط (فرق تسد) وعلى أي حال فمع نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل باذن الله سيتضح جليا من الذي أفاد ومن يضر بالقضية وسيتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الوهم .

5 تشويه سمعة مصر
هذه تهمة أصبحت مضحكة وتثير السخرية من فرط استخدامها كفزاعة لإرهاب أصحاب الحقوق والمظالم، وطالما استخدمتها السلطة في مصر ضد خصومها، منذ عهد عبد الناصر وشعارات (لا حرية لأعداء الشعب)، و(لا صوت يعلو فوق صوت المعركة)، وصولاً إلى سعد الدين إبراهيم الذي اتهموه بتشويه صورة مصر، ودفعوا ثمن هذه الأساليب الفاشية، ومع ذلك لم يتعلم النظام وعاد إلى استخدام أدواته التقليدية مرة أخرى .

وتعالوا نفترض أسوأ الفروض، ونصدق الهراء الذي يردده أبواق السلطة وأذنابها، لكن يثور سؤال هنا: من هو عدلي أبادير الرجل المسن المريض حتى يشوه صورة مصر، وهل هو بهذه القدرة و القوة والسطوة لإقناع العالم اجمع بأن سمعة مصر في مجالات حقوق الإنسان والحريات العامة واحترام الأديان هي سيئة بالفعل وسجلها أسود في الانتهاكات، وكأن أجهزة 158دولة لها سفارات في مصر لم تسمع عن انتشار الانتهاكات والرشوة والفساد وحكم الشعب بالقمع والتعذيب والإعلام الحكومي، ومافيا الحزب الوطني التي خربت الحياة السياسية في مصر، بينما كل هذه الهيئات والصحف والإعلام العالمي لم يرصدوا ما يحدث، وأنا وحدي القادر على إقناعهم، فأي هراء ومنطق معوج هذا ؟

6 ـ المساس باستقرار مصر
كلمة باطل أخرى يراد بها عين الباطل، فأين هذا الاستقرار المزعوم الذي طالما وضعوه مبرراً لاستمرار الفساد والمظالم وقمع الحريات العامة ؟، وما هي مظاهر ذلك الاستقرار عندما خرجت المظاهرات في الشوارع تقول (كفاية) وتنادي بسقوط حكم مبارك، ورفض التوريث لابنة جمال (مع اعتقادي الشخصي بان جمال يمكن أن يكون أفضل لو غير خطط ومسار والده، وطرد اللصوص المهيمنين على الحكم في الدولة، الذين أذلوا ملايين المصريين مسلمين وأقباطاً) وحينها سيكسب جميع المصريين)

ثم أين هو هذا الاستقرار المزعوم عندما يكون الرئيس "محاصراً" بأجهزة عدة تقدر بما لا يقل عن مليون شخص، أغدقت عليهم المنح والمزايا ويطلقون عليها "أجهزة سيادية" التي تكلف الدولة بلايين الدولارات (هم الحرس الجمهوري والبوليس والمباحث والاستخبارات العامة والحربية والحزب) فضلاً عن القصور الملكية، والاستراحات الرئاسية المجهزة جميعها بتجهيزات ذات كلفة غير محدودة أو مقيدة بالدفاتر أو الرقابة رغم أن هذه البلايين المنفقة لحماية الرئيس من الشعب، رغم اختفائه منذ أعوام في (شرم الشيخ) فان هذا المنتجع والمخبأ فقد فاعليته بما حدث في طابا وشرم الشيخ من تفجيرات نتيجة إهمال أمني اعترف به رئيس الوزراء أحمد نظيف، ثم بعد كل هذا تأتي أبواق السلطة ويتهمون الرجل الواقف على عتبات التسعين ويتهمونه بنسف استقرار مصر، أي مهزلة هذه التي نراها .
وبعد هذا السرد يتبجحون ويقولون إنني أقوم بمحاولات مدسوسة لهدم استقرار مصر وردي انه إن كان المتكلم مجنونا فليكن السامع عاقلا وربنا يسامحني إن كانت مثل هذه الأكاذيب تجد لها صدى إيجابيا فان السبب العلمي هو أن الشعب المصري حصل له غسيل مخ وتبلد في التفكير وتحليل المشاكل متأثرا بالإعلام الفاسد المضلل

7 ـ نشر الغسيل الوسخ أمام العالم :
كنت أحسبكم أيها الأشاوس تدركون أن المشاكل لن تحل إلا في المنبع وليس في المصب، بأن ننظف غسيلنا "الوسخ" داخلياً، ثم لماذا تتركوه يتسخ أساساً وإلى درجة يصعب معها غسله في ظل الأجواء المحتقنة حالياً، فيضطر المواطن الحريص على صالح وطنه الى أن يغسلها في أي "لاوندري" أو "مغسلة" لعل وعسى الظلمة المفترين يفيقون من سباتهم وتعصبهم، خاصة بعد ثورة الاتصالات الحديثة التي فضحت كل هذه الأساليب بعد انتشار الفضائيات والاتصالات والصحف الإلكترونية (إيلاف -الشرق الأوسط - الحياة الحوار المتمدن -عرب تايمز -عرب أونلاين، وهذه نماذج على سبيل المثال لا الحصر) .

8 ـ أبادير الشتام
نعم أقر وأعترف بأنني رجل سيئ للغاية، وربما كنت أسوأ رجل في هذا العالم، لا بأس، فهذه ليست المشكلة، فلست "عريساً" في الخامسة والثمانين لأحد، فضلاً عن أني مسيحي لا يجوز له المثنى ولا الثلاث ولا الرباع، كما أنني أخاف من زوجتي جداً وبالتالي لم أتقدم لطلب يد كريمة أو شقيقة أحد منكم أيها السادة، أنا مهموم بقضية أمة وشعب، حطمته هذه السياسات القمعية والاستبدادية والفاسدة على رأس المسلمين قبل الأقباط، وهنا أؤكد أن أجندتي "وطنية" لا طائفية، وأن كل ما يصلح أحوال مصر هو بالضرورة في صالح الأقباط، وأن الأقباط لا يريدون أكثر مما يطالب به المستنيرون من المسلمين، دولة مدنية علمانية لا تميز بين مواطنيها في الدستور والقوانين، فضلاً عن الممارسات التي يتورط فيها الساسة ورجال الإدارة والأمن وبقية الأجهزة القمعية التي أدمنت الاستبداد، وانتهاك حقوق البسطاء، بينما لا يجرؤ كائن من كان منهم على التعرض لصاحب نفوذ وسطوة في مصر، ناهيك عن خدماتهم (إياها) التي يقدمونها إلى عربان النفط .

9 مثير الفتن الطائفية :
الطائفية يا حضرات المغالطين دخلت مصر على جنازير الدبابات سنة 1952 بتخطيط السادات والأخوان وناصر الذي كان عضوا في الأخوان يومها ولم ينقلب عليهم الا عندما حاولوا اغتياله في المنشية في الإسكندرية، كما عمق هذه الطائفية وقننها في الدستور الرئيس الراحل الذي أطلق على نفسه لقب "الرئيس المؤمن"، وذكرت هذا في مذكراتي التي ستنشر قريبا قبل نهاية العام الحالي بالعربي وستتبعها الترجمة الإنكليزية .

كما ينال الرئيس الحالي حسني مبارك "وسام التعصب الطائفي" الذي بدأ حكمه بتحديد إقامة البابا 41 شهر في الدير لإذلال الأقباط بتحديد إقامة رمزهم الديني، ثم اكمل هذا بإحالة ملف الأقباط والكنيسة إلى مباحث أمن الدولة، وسجلها المخزي والمحزن في هذا الشأن موجود على صفحتنا بالتفصيل باسم المانيفستو (عربي وانجليزي) .

يا سادة دعكم من هذه الترهات التي تثيرونها دون تدبر، فمصر بحاجة إلى قيادة شجاعة وجريئة تصلح فورا مآسي وآلام المصريين عموماً والأقباط خاصة، وأتمنى أن يكون هذا الصلح في أقرب وقت ممكن، لا يهم أن يكون في البطريركية أو مع أقباط المهجر (الذين لا يمثلون إلا أنفسهم) أو في واشنطن في نوفمبر المقبل والخيار أمامهم ليختاروا ما يحلوا لهم وقديما قالوا تمر عليّ (من المرارة) وكلما مر يحلو، و هذا ما يقوله المسيحيون الان "احمل صليبك بفرح" .

10 ـ عميل صهيوني أو أميركي :
والسؤال كيف يعجز جهاز الاستخبارات المصري (العملاق) عن التوصل حتى الآن إلى دليل واحد يثبت عمالتي للصهيونية وأميركا ؟

يا سادة دعكم من هذه اللعبة السخيفة، وكفاكم توزيعاً لصكوك الوطنية والخيانة والعمالة والتكفير على مواطنين صالحين، كل ذنبهم أنهم يخالفونكم في الرأي ويعترضون على سياساتكم، ويطالبون بنصرة الضعفاء والمهمشين .
ومع ذلك فأنا مستعد أن أضع نفسي فوراً تحت أمر سفارة بلدي في سويسرا لتحقق معي فورا في هذه التهمة، لو قام لديكم دليل واحد أنني عميل لأي بلد غير مصر .

11 ـ مؤتمر واشنطن مشبوه :
هنا فعلاً لا أفهم المقصود بصفة "المشبوه"، فإذا كانت كلمة مشبوه خاصة بالموقع الجغرافي، وهي تستعمل في بلدنا للدلالة على أماكن الفسق والدعارة، فلم نسمع أن الكونغرس والإدارة الأميركية أماكن مشبوهة، وعموماً نشكركم أيها السادة لأنكم نبهتمونا إلى ذلك الخطر ونحن على استعداد لعقد المؤتمر الثالث المقبل في القاهرة، لو سمح "طويل العمر" لنا بعقد هذا المؤتمر في القاهرة، أو إذا تكرم نعقده في جدة بشرط عدم تعرض هيئة الأمر بالمعروف والنهي على المنكر لنا، وشر البلية ما يضحك

أما إن كان المؤتمر يوصف بالمشبوه بسبب القضايا المثارة فيه فلماذا ترفض حكومتنا حضور المؤتمر لتكذيب كل ادعاءاتنا (الموثقة) وقد رفض سفيرنا في برن حضور مؤتمر زيورخ في أيلول (سبتمبر) 2004 والملحق الخاص بالمؤتمر في كانون الثاني (يناير) 2005، لعدم موافقة السلطات في القاهرة على المشاركة فيه، وسكرتارية المؤتمر سترسل لهم الدعوات خلال أيام، كما نبدي استعدادنا لدعوة عشرين ممثلا من كل أجهزة الحكم في مصر بما فيها الاستخبارات وامن الدولة للمشاركة في المؤتمر .

نصائح أبادير
12 ـ ودعونا نختتم بقصة فكاهية بطلها أحد الكتبة في صفحاتنا الصفراء زعم فيها أنني دعوت الكنيسة وهذا كذب سافر، لأنني أعلنت عشرات المرات أن كل مؤتمرات أقباط المهجر لا صلة لها من قريب أو من بعيد بالكنيسة التي نحترمها ونجلها، وعلى رأسها سيدنا قداسة البابا شنودة الثالث، ولكن كمظلة روحية فحسب، أما مواقفنا السياسية فهي شأن يخصنا كمجتمع مدني علماني، وكمواطنين مصريين قبل أن نكون مسيحيين أقباطاً أو مسلمين، وبالتالي لا أفهم سبب الإصرار على إقحام الكنيسة .

13 ـ وأخيراً ورغم عدم غرامي بلغة النصائح لكن لا بأس بنصيحة عجوز مريض لأباطرة الحكم وعباقرة السياسة وأساتذة التخطيط وحكماء وعقلاء مصر المخلصين :

واجهوا المسألة القبطية بل والمصرية عموماً بشجاعة، والرجوع للحق فضيلة والمكابرة في الخطأ مكابرة، لأن البلد على شفا بركان فهناك 42% من المصريين تحت خط الفقر، وهناك 9 ملايين عانس، وهناك 250 بليون دولار مسروقة من الدولة وموجودة باسم السادة في الخارج، والشعب يشكو ويصرخ ويسخر منكم ولا رادا لشكواه وحركة كفاية كسبت الشارع والشعبية كل يوم على حساب النظام الحاكم المستبد الفاسد والمترهل، وأدعو الله مخلصا أن نتفادى انتفاضة شعبية عارمة قد لا تبقي ولا تذر على غرار الثورة الفرنسية

نهاية النص