تل ابيب: انتخب رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو رئيسا لحزب الليكود (يمين) خلال الانتخابات التمهيدية التي جرت امس الاثنين، حسب ما اعلن المدير العام للحزب اريك برامي في المقر العام للحزب في تل ابيب. وقال برامي امام نتانياهو الذي استقبل في مقر الحزب بتصفيق انصاره quot;اهنىء الفائز في الانتخابات التمهيديةquot;.

وكان اعلن عن فوز نتانياهو قبل الاعلان رسميا عن نتيجة الانتخابات التمهيدية. وجاء في استطلاع للناخبين ان نتانياهو حصل على 47% من الاصوات في مقابل 32% لوزير الخارجية سيلفان شالوم و15% الى موشيه فيغلين زعيم تيار اليمين المتطرف في الحزب و6% الى المرشح الرابع وزير الزراعة اسرائيل كاتس.

وقال نتانياهو وسط تصفيق وزراء ونواب حزبه وانصاره داخل الحزب في المقر العام quot;جئت الى هنا هذه الليلة كي اقول لكم ان الليكود هذه الليلة يهيء عودته لادارة شؤون البلادquot;.

وكان شالوم اقر بهزيمته واتصل بنتانياهو وهنأه على فوزه. وقال شالوم quot;لقد هنأت نتانياهو على فوزه وقلت له اني اضع نفسي تحت تصرف الحزب الذي سأعمل كل ما بوسعي عمله كي يفوز في الانتخابات المقبلةquot;. وانتخاب نتانياهو رئيسا لحزب الليكود سيجعل منه مرشح الحزب لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات التشريعية في 28 اذار/مارس المقبل.

واصيب الليكود الحزب الرئيسي لليمين الاسرائيلي بخضة اخيرا مع انسحاب رئيس الوزراء ارييل شارون احد مؤسسيه، منه. وقد اسس شارون حزب quot;كاديماquot; (الى الامام) وهو حزب وسطي جديد لخوض الانتخابات المقبلة. واجريت الانتخابات التهميدية لليكود في وقت لا تزال الاوساط السياسية الاسرائيلية مصدومة بادخال رئيس الوزراء شارون الى المستشفى الاحد اثر اصابته ب quot;جلطة طفيفة في الدماغquot;.

وبدأت عمليات الاقتراع عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (الساعة الثامنة ت.غ.) وانتهت عند الساعة 00،22 (الساعة 00،20 ت.غ) وشارك فيها نحو 40% من اعضاء الحزب البالغ عددهم 130 الفا. واكد شالوم الذي كانت تظهره استطلاعات الرأي في المرتبة الثانية وراء نتانياهو خلال حملته على ان الكثير من الناخبين التقليديين لليكود لن يصوتوا لصالح هذا الحزب في حال تزعمه نتانياهو بسبب quot;الاضرار الاجتماعيةquot; التي خلفتها السياسة الاقتصادية الليبرالية جدا التي كان يعتمدها نتانياهو الذي كان وزيرا للمالية حتى تموز/يوليو الماضي.

من جهته اكد نتانياهو انه في حال فوز شالوم سيحول الليكود الى فرع لحزب quot;كاديماquot;. والمح نتانياهو ايضا من خلال مقربين منه الى ان الكثير من انصار شارون يعملون من داخل الحزب على فوز وزير الخارجية حتى ينضم لاحقا الى ائتلاف حكومي يشكله quot;كاديماquot;.

ويعتبر شالوم quot;معتدلاquot; في صفوف الليكود لانه لم يعارض الانسحاب من غزة الذي انجز في ايلول/سبتمبر في حين دان نتايناهو هذه العملية وانسحب من الحكومة. واثر رحيل شارون والانشقاقات بين الاشخاص المرشحين لخلافته في زعامة الليكود على هذا الحزب بشكل كبير. وتظهر استطلاعات الرأي ان الليكود لن يحصل في الانتخابات التشريعية سوى على 12 مقعدا في مقابل 38 نائبا في انتخابات العام 2003 بزعامة ارييل شارون. في المقابل سيحصل حزب كاديما من 30 الى 40 مقعدا في مقابل حوالى عشرين لحزب العمل. ومنذ فوزه التاريخي في الانتخابات عام 1977، استمر حزب الليكود في السلطة باستثناء سبع سنوات عاد خلالها حزب العمل الى الحكم.