باريس: اعلن زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي ان اطلاق صواريخ على اسرائيل من لبنان الشهر الماضي تم quot;بتوجيهquot; من زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، مؤكدا انه لن يتراجع عن مطلبه quot;طرد الغزاة من فلسطين والعراقquot;.وقال زعيم الفرع العراقي لتنظيم القاعدة في تسجيل صوتي الاحد على شبكة الانترنت ان quot;ما رأيتموه في الايام الماضية من قصف مركز بالصواريخ على احفاد القردة والخنازير من جنوب لبنان هو باكورة عمل مبارك في ضرب العدو الصهيوني في عمق وجوده (...) بتوجيه من شيخ المجاهدين اسامة بن لادن حفظه اللهquot;.وكان تنظيم الزرقاوي اعلن مسؤوليته للرمة الاولى عن اطلاق هذه الصواريخ في بيان على شبكة الانترنت في 29 كانون الاول/ديسمبر.وقال الزرقاوي ان quot;هذه الغزوة المباركة تأتي اقرارا من المجاهدين بقسم الشيخ المجاهد اسامة بن لادن امير تنظيم القاعدةquot;، الذي اقسم مرات عدة على quot;الا تنعم اسرائيل بالامن ما لم ينعم به الفلسطينيونquot;.
وكانت اسرائيل شنت غارة جوية على قاعدة لمجموعة فلسطينية موالية لسوريا قرب بيروت، بعد ساعات من اطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا من جنوب لبنان على شمال اسرائيل.
من جهة اخرى، صرح الزرقاوي انه يعتقد ان quot;خسائر عباد الصليب في العراق لا تقل عن اربعين الف جندي حتى الآنquot;، في اشارة الى قوات التحالف المنتشرة في العراق بقيادة الولايات المتحدة.
وقال quot;منذ ان بدأت عمليات المجاهدين بعد سقوط النظام البعثي (...) نفذت قرابة 800 عملية استشهادية على اهداف وارتال عسكرية صليبية بحتة (...) غير الاقتحامات والكمائن والعبوات الناسفة والقصف الصاروخي وغيره ونعتقد ان خسائر عباد الصليب في العراق لا تقل عن اربعين الف جندي حتى الانquot;.
وتابع ان الاميركيين quot;استنجدوا لذلك بجامعة الدول العربية ممثلة بامينها العام عمرو موسى ودعوا الى الاجتماع في القاهرةquot; حيث التقت الاطراف العراقية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تحت رعاية الجامعة العربية.
وكان ممثلو القوى السياسية العراقية توصلوا خلال هذا الاجتماع الى اعلان مبادئ يؤكد شرعية quot;مبدأ المقاومةquot; ضد الاحتلال ويدين الارهاب ويدعو الى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق.
وقال الزرقاوي ان استنجاد الاميركيين بالجامعة العربية والدعوة الى هذا الاجتماع quot;يدل على قرب الهزيمةquot;.
ووجه الزرقاوي في رسالته الصوتية انتقادات حادة الى الحزب الاسلامي العراقي الذي شارك في الانتخابات التشريعية التي جرت في 15 كانون الاول/ديسمبر الماضي، معتبرا ان مساهمته في العملية السياسية quot;كادت ان تلهك اهل السنةquot;.
وقال quot;ندعوه فيها الى ترك هذا الطريق الوعر (المشاركة في العملية السياسية) والمنزلق المهلك الذي سار فيه وكاد ان يهلك اهل السنة ويورطهم في الخلود الى الدنيا والرضى بحكم الجاهلية التي البسوها زي المصالح الشرعيةquot;.
واضاف انه quot;كان اولى بهم (الحزب الاسلامي) دعوة الناس الى الجهادquot;.
واكد الزرقاوي انه كان يمكن لتنظيمه quot;افسادquot; الانتخابات العراقية الاخيرة التي جرت في منتصف الشهر الماضي، quot;في اكثر مناطق العراقquot;، لكنه لم يفعل ذلك لتجنب quot;قتل اهل السنةquot;.
وقال quot;لقد كان بامكاننا افساد الانتخابات في اكثر مناطق العراق لكننا احجمنا عن ذلك دفعا لاحتمالية مقتل اهل السنةquot;.
ووضع الزرقاوي شرطين للتخلي عن quot;الجهادquot; هما quot;اولا طرد الغزاة من ارضنا في فلسطين والعراق وثانيا اقامة شرع الله في الارض كلها ونشر عدل الاسلام والقضاء على ظلم الاديانquot;.
واكد ان هذه المطالب quot;لن نتراجع عنها حتى نعذر عند ربنا بالقتل شهداء او بالنصر والعيش تحت حكم الله سعداء (...)ولن نوقف الغارات حتى ينتصر الاسلام ويقام الشرع او نهلك دونهquot;.
واخيرا، دعا الزرقاوي quot;شباب الاسلام في كل مكان ولا سيما في دول الجوار (العراقي) واليمنquot;، الى quot;الجهاد والتشمير عن ساعد الجدquot;، موضحا انه quot;يبشر بقرب هلاك رأس الكفر اميركاquot; التي رأى انها quot;تلفظ اليوم انفاسها الاخيرةquot;.