نبيل شرف الدين من القاهرة:في اعقاب اجتماع قمة بين الرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، التي غادر بعدها الأخير عائداً إلى بلاده، نقل سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، عن الرئيس مبا

القمة المصرية الأردنية فرصة أخيرة لعملية السلام
رك قوله quot;إنه ليس من المقبول ولا المفهوم أن تستمر الصراعات الفلسطينية بين السلطة والفصائل في وقت تشتد فيه الحاجة لتوحيد الصف الفلسطيني، والتحدث بصوت واحد يمهد الطريق نحو استعادة الهدوء، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والعودة الى مائدة المفاوضات مجدداًquot;، حسب تعبيره.

من جانبه عبر عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية عن أسفه البالغ لما تشهده الساحة الفلسطينية حاليا من حالة انفلات أمني وتراجع عن فكرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقال موسى : quot;إن من اسوأ ما يقع على القضية الفلسطينية، ويؤثر في مصداقية الموقف الفلسطيني، هو حدوث صراع فلسطيني ـ فلسطيني أو فلتان أمنيquot; .

ومضى موسى قائلاً quot;إننا نشعر من خلال مثل هذه التطورات المؤسفة أن لبنة أخرى تضيع من بناء القضية الفلسطينية، كلما تقاتل الفلسطينيون في ما بينهم quot;، مؤكداً أن أي اقتتال فلسطيني داخلي يزيد من حالة الإحباط والغضب مطالبا بضرورة ان تتوصل الفصائل الفلسطينية الى حكومة موحدة، وتساءل موسى : quot;إذا لم يتفقوا على مثل هذه الحكومة وإذا لم تعترف هذه الحكومة بمبادرة السلام العربية، فإلى أين يمكن أن تتجه الحركة السياسية الفلسطينية ؟quot;، على حد قوله .

دعم عباس

وعودة لما شهدته القمة المصرية ـ الأردنية حيث أعلن الناطق الرئاسي أنها quot;ناقشت مجمل تطورات الأوضاع العربية والإقليمية وسبل إحياء عملية السلام في منطقة الشرق الاوسطquot;، وقال quot;إن الرئيس مبارك اكد خلال القمة أن اتصالاته بالأطراف الاقليمية والدولية والتي تستهدف تحريك عملية السلام لا ينبغي ان تصطدم بالواقع المؤلم الراهن على الساحة الفلسطينيةquot; .

وأضاف الناطق الرئاسي أن الرئيس مبارك تساءل أكثر من مرة : كيف نطالب المجتمع الدولي بقواه العظمى بالتحرك، والسعي الجاد لإعادة اطلاق عملية السلام ونواجه بتساؤلات المجتمع الدولي التي يطرحها حول التشرذم الراهن بين الفلسطينيين بعضهم البعض ؟.

ولفت السفير عواد الى ان الرئيس مبارك أكد أن اللحظة الراهنة تعد لحظة مفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية وأنه ينبغي على الفلسطينيين أن يتحدثوا بصوت واحد يثبت ان هناك شريكا فلسطينيا يستطيع التفاوض على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تظل الهدف للشعب الفلسطيني وللأمة العربية .

وأوضح عواد أن الرئيس مبارك والعاهل الأردني اتفقا على دعم السلطة الفلسطينية ورئيسها المنتخب الشرعي محمود عباس وتقديم الدعم اللازم لبناء المؤسسات الفلسطينية وتوفير سبل النجاح لمشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية .

وردا على سؤال حول تطورات الجهود المصرية لإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت قال عواد ان قيام الدولة الفلسطينية هو جوهر المشكلة وهو في قلب اهتماماتنا اما أي تفاصيل خلاف ذلك تبتعد عن تحقيق هذا الهدف فلا نريد الدخول فيها .

وعما إذا كان جرى بحث زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس المرتقبة للمنطقة، قال عواد ان الرئيس مبارك لم يناقش مع الملك عبدالله الجهود التي تبذلها مصر مع الولايات المتحدة فحسب، ولكن مع كل الاطراف والقوى العظمى، ولكن قال الرئيس كيف نطالبهم بالسعي الجاد والنزيه لإحياء عملية السلام ونفاجأ بتساؤلاتهم عما يجري على الساحة الفلسطينية الآن، فهل يؤدي ذلك الى اعادة عملية السلام ؟.
حضر مأدبة الإفطار من الجانب المصري أحمد نظيف رئيس الوزراء وعمر سليمان رئيس الاستخبارات وعدد من الوزراء، ومن الجانب الاردني معروف بخيت رئيس الوزراء وباسم عوض الله مدير مكتب ملك الاردن وفاروق قسراوي المستشار الخاص للملك، واللواء محمد الذهبي رئيس الاستخبارات الاردنية وعمر الرفاعي سفير المملكة الاردنية لدى القاهرة.