أوسلو: قال خبير بالأمم المتحدة ان المحادثات بشأن تمديد المعركة التي تقودها المنظمة الدولية ضد ظاهرة ارتفاع درجات حرارة العالم الي ما بعد 2012 قد تستمر حتى 2010 للسماح بدور أوسع للولايات المتحدة بعد انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش.

ويأمل كثير من نشطاء البيئة وبعض الحكومات في التوصل لاتفاقية جديدة لخفض انبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجات الحرارة في العالم بحلول عام 2008 لاعطاء رجال الأعمال والمستثمرين فسحة زمنية للتكيف مع القواعد الجديدة بعد ان تنتهي الفترة الاولى من بروتوكول كيوتو الخاص بالتغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري في عام 2012.

وقال مايكل زاميت كوتاجار وهو خبير في المناخ من مالطا يرأس مجموعة تابعة للامم المتحدة تبحث كيفية تمديد اتفاقية كيوتو quot;أشعر ان الناس يكثرون من الحديث عن 2009 (عن 2008)quot;. وأضاف قائلا لرويترز أثناء مؤتمر في اوسلو بشأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قائلا quot;نحتاج الى اتفاق يشمل كيوتو ويشمل الولايات المتحدة.

quot;بالنظر الى مواعيد الانتخابات في الولايات المتحدة فانني لن أندهش اذا حدث الاتفاق النهائي في 2010.quot; والولايات المتحدة هي المصدر الرئيسي لانبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري خاصة من الوقود الاحفوري الذي يحرق في محطات الطاقة والمصانع والسيارات.

وانسحب بوش الذي تنتهي ولايته الثانية في يناير كانون الثاني 2009 من اتفاقية كيوتو في 2001 بحجة ان القيود التي تفرضها على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ستلحق ضررا بالاقتصاد الأميركي. وقال ان اتفاقية كيوتو استثنت بشكل خاطيء الدول النامية وكان عليها بدلا من ذلك الضغط من أجل استثمارات كبيرة في تكنولوجيات حديثة مثل الهيدروجين غير الملوث للبيئة او استخدام اجهزة لتنقية انبعاثات الغازات من محطات الطاقة التي تعمل بحرق الفحم.

وتلزم كيوتو 35 دولة متقدمة بخفض انبعاثات الغازات بنسبة 5.2 في المئة عن مستوياتها في عقد التسعينات في الفترة بين 2008 و2012 كخطوة أولى صغيرة لوقف ارتفاع درجة حرارة العالم الذي يقول كثير من العلماء انه سيسبب المزيد من الموجات الحارة والتصحر وتاكل التربة وارتفاع مستويات البحار.

ويجتمع وزراء البيئة من أنحاء العالم في نيروبي بين 6 و17 نوفمبر تشرين الثاني المقبل لاجراء محادثات لبحث سبل تمديد وتوسيع الاتفاقية ومساعدة الدول النامية على التكيف مع الاثر المدمر للتغيرات المناخية. وقال زاميت كوتاجار ان بين الافكار المطروحة لما بعد كيوتو ان تظهر الدول الغنية اهتماما بالاهداف القطاعية للصناعات الدولية بعد عام 2012 مثل وضع قيود للانبعاثات من صناعات الالومنيوم او الاسمنت.

وأشاد ببوش للاستثمارات الضخمة في الطاقة النظيفة لكنه اشار الى ان كاليفورنيا وعدة ولايات في شمال غرب الولايات المتحدة تتخذ خطوات لتسبق واشنطن بتحديد قيودها على انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وقال ان مشاركة الولايات المتحدة في تقليص انبعاثات الغازات قد يشجع أيضا دولا نامية كبرى مثل الصين والهند على بحث سبل لكبح الزيادة في انبعاثاتها.