رايس ستذكر الدول المجاورة لكوريا الشمالية بالتزاماتها

نجاد: متيقنون من الانتصار في الملف النووي

الاتحاد الاوروبي سيعلن فشل المفاوضات مع طهران

واشنطن: رجحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم أن يبدأ مجلس الأمن الدولي الأسبوع الجاري في العمل على إصدار قرار بفرض عقوبات دولية على ايران لعدم التزامها بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم واخضاع برنامجها النووي للرقابة الدولية.

وقالت رايس في مؤتمر صحافي عقدته بعد يومين من تصويت مجلس الامن بالإجماع لفرض عقوبات على كوريا الشمالية عقب اجرائها تجربة نووية إن quot;اكبر تحد يواجه النظام الدولي لمنع الانتشار النووي ينبع من الدول التي تنتهك تعهداتها باحترام معاهدة عدم الانتشار النوويquot;. واضافت أن quot;نظام كوريا الشمالية يعد من بين هذه الدول شأنه في ذلك شأن ايرانquot; معتبرة أن quot;الحكومة الايرانية تقوم بمراقبة ما يحدث وبإمكانها الآن ان ترى كيفية استجابة المجتمع الدولي للتهديدات الناجمة عن الانتشار النوويquot;.

واعربت رايس عن اعتقادها بان مجلس الامن سوف يبدأ العمل هذا الأسبوع في العمل على قرار العقوبات الخاص بايران quot;ومن ثم فان الحكومة الايرانية ينبغي أن تنظر الى سلوكياتها التي قد تقود الى فرض المزيد من العزلة عليهاquot;. يذكر ان رايس تعتزم بدء جولة آسيوية تشمل اليابان والصين وكوريا الجنوبية وروسيا لمناقشة السبل الكفيلة بحشد الدول الأربع لتنفيذ العقوبات الصادرة ضد كوريا الشمالية.

وعن تلك الجولة قالت رايس انها ستقوم خلال جولتها بالعمل على تعزيز الجهود الدبلوماسية لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1718 للتعامل مع التهديدات العامة للسلام والاستقرار وكبح طموحات الدول التي تسعى الى تطوير اسلحة للدمار الشامل. واضافت ان quot;غرض تلك الجولة هو حشد دعم اصدقائنا وحلفائنا في شمال شرق اسيا لتبني استراتيجية شاملةquot; لتطبيق قرار مجلس الامن الذي تم اقراره يوم السبت بأغلبية 15 صوتا عقب قيام كوريا الشمالية بتنفيذ تجربة نووية تحت الأرض في وقت سابق من الشهر الحالي.

واعتبرت رايس ان quot;الخطوة الأولى هي تدعيم شراكتنا الاستراتيجية في المنطقة فبالنسبة إلى القوة الكبرى في منطقة شمال شرق آسيا فإن سلوك كوريا الشمالية اظهر المصالح الاستراتيجية التي نتشارك فيها جميعا ولكي ندفع تلك المصالح المشتركة فإن كل دولة في المنطقة ينبغي عليها المشاركة في الاعباء والمنافع على حد سواء بالنسبة إلى أمننا العامquot;.

وقالت رايس انه quot;في ظل ازدراء كوريا الشمالية للمجتمع الدولي فاننا سوف نعمل بشكل جماعي كخطوة ثانية على عزل كوريا الشمالية من منافع المشاركة في المجتمع الدوليquot;. وشددت على ضرورة عدم السماح لبيونغ يانغ بتعريض العالم للخطر مشيرة الى اهمية ان لا تقوم دول أخرى بانجاز صفقات تسلح او صواريخ مع كوريا الشمالية.

وقالت رايس انه quot;ينبغي الا تقوم كوريا الشمالية بزعزعة استقرار النظام الدولي وتتوقع استغلال شبكات مالية تم اعدادها للتجارة السلميةquot; مشيرة الى ان كل عضو من المجتمع الدولي ينبغي ان يلتزم بجميع بنود هذا القرار الدولي وان يقوم مجلس الامن بمراقبة تنفيذه بشكل جاد.

واضافت ان الولايات المتحدة وشركاءها سيقومون في الخطوة الثالثة بتوسيع نطاق اجراءاتهم الدفاعية لمكافحة انشطة التسلح غير المشروعة لكوريا الشمالية مشيرة الى ان القرار رقم 1718 يضع quot;نموذجا دوليا جديدا يتطلب من الدول ضمان ان لا تقوم كوريا الشمالية باستيراد او تصدير مواد حساسة لنشر الاسلحة النوويةquot;.

واشارت الى ان الولايات المتحدة سوف تواصل زيادة التعاون بين الدول عبر مبادرة امن منع الانتشار النووي وذلك للعمل على منع التجارة الدولية في اسلحة الدمار الشامل والمواد ذات الصلة بها.

وقالت رايس انها تخطط لمناقشة عدد من القضايا مع دول شمال شرق اسيا من بينها كيفية quot;تصميم اطار عملي لرصد ومراقبة اي مواد خطرة ذات صلة باسلحة الدمار الشاملquot;.

واضافت ان الخطوة الرابعة هي quot;ضمان مواصلة النظام الدولي لمنع ومكافحة انتشار اسلحة الدمار الشاملquot; مشيرة الى ان quot;نظام منع التسلح يتعرض للاجهاد غير انه ليس محطما كما ان الولايات المتحدة تعمل على ضمان القوام الرئيس للأمن الدوليquot;.

واعتبرت ان quot;كوريا الشمالية قد اختارت طريق المواجهة وتعميق العزلة والمعاناة الاقتصادية والفرص الضئيلة للشعوب المقهورةquot; مشيرة الى ضرورة احترام كوريا الشمالية لتعهداتها التي اقرتها عام 1991 بعدم التسلح النووي وكذا تعهدات العام الماضي مع الدول الست.

بوش: امام كيم جونغ ايل quot;بعض الخياراتquot;

من جهته، رفض الرئيس الاميركي جورج بوش اجراء حوار ثنائي مع بيونغ يانغ ولكنه اعتبر ان الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة وجيران كوريا الشمالية سوف يرغم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل على القيام بquot;بعض الخياراتquot;.وقال لشبكة التلفزيون الاميركية quot;فوكس نيوزquot; حسب ما جاء في مقتطفات منها قبل بثها مساء اليوم quot;يتوجب عليه القيام ببعض الخياراتquot;.

واضاف quot;انا قلق جدا امام المجاعة التي تشهدها كوريا الشمالية. انا قلق من وجود معسكرات اعتقال في كوريا الشمالية. انا قلق من شروط الحياة في كوريا الشماليةquot;.واوضح quot;وفي الوقت الراهن نشير، ليس فقط الولايات المتحدة ولكن دول اخرى ايضا، بوضوح تام الى كوريا الشمالية الى ان هناك الافضل الذي ينتظرهاquot;.

وشدد بوش على المقاربة الدبلوماسية المتعددة الطرف. وذكر بالخطوة الثنائية والاتفاق الذي وقعته ادارة سلفه بيل كلينتون مع النظام الكوري الشمالي ولاحظ ان هذا الامر quot;لم يمشquot; وان بيونغ يانغ خرقت الاتفاق.

وقال ايضا quot;فكرتي حول المسألة بسيطة جدا: كل ما كان هناك المزيد من القادة الذي يقولون نفس الشيء لكوريا الشمالية كل ما كان من المرجح ان نتوصل الى حل هذه المشكلة سلمياquot;.واعرب بوش عن ثقته بالنوايا الصينية لناحية تطبيق الحظر الذي قرره مجلس الامن الدولي بالرغم من التحفظات التي اعربت عنها بكين.وقال ان quot;الصين والولايات المتحدة تتقاسمان الهدف نفسهquot;مضيفا انquot; الصينيين قلقون جدا لكون كوريا الشمالية قد امتلكت سلاحا نووياquot;.