بشار دراغمه من رام الله: أدت موافقة افيغدور ليبرمان زعيم حزب quot;إسرائيل بيتناquot; اليمني المتطرف على دخول حكومة أولمرت وتقلد منصب رفيع فيها إلى تفجر الخلافات داخل حزب العمل الذي يتزعمه عمير بيرتس وتعالت الأصوات داخل الحزب التي تطالب بالخروج فورا من الحكومة بسبب انضمام ليبرمان إليهما بموجب اتفاق تم توقعيه معرئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت بهذا الشأن وتقلد منصب رفيع في مجلس الوزراء وأيضا تعيينه نائبا أول لأولمرت.
وظهرت حالة من الانقسام في صفوف حزب العمل بين مؤيد لمواصلة المشاركة في الحكومة وبين معارض يطالب الإنسحاب منها بشكل فوري. ومن المقرر أن يعقد الحزب اجتماعا لاتخاذ خطوات حاسمة بهذا الشأن.

ورجحت مصادر إسرائيلية أن يتم عقد الاجتماع يوم الأحد القادم. وفي الوقت الذي رجحت فيه بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بيرتس لن يكون إلى جانب خيار الإنسحاب من الحكومة إلا أن مصادر مقربة منه قالت أنه يفضل الانسحاب بسبب الفجوة الشاسعة التي تفصل حزب العمل وبين رئيس حزب quot;إسرائيل بيتناquot; أفييغدور ليبرمان وبسبب المس بكرامته. ويعمل الوزيران، بنيامين بن إلعيزر وشالوم سمحون على حمل حزب العمل إلى قبول الشراكة مع ليبرمان وقد أرسل بنيامين بن العيزر رسالة شخصية إلى أعضاء مركز الحزب يحذرهم فيها من جر الجمهور إلى انتخابات جديدة مما يعني دعوته إلى دعم تلك الشراكة والبقاء في الحكومة. وفي المقابل يعترض الوزيران أوفير بينيس وإيتان كابل وكل من داني ياتوم، وأفيشاي بروفيرمان وحوالي عشرة من أعضاء مركز حزب العمل، على الشراكة مع ليبرمان، ويدعون الحزب إلى الانسحاب من الحكومة. وقال بينيس أن ليبرمان quot;يشكل تهديدا استراتيجيا على الحكومةquot; ويجب منع هذه الشراكة.