لندن: رفض زعماء حوالي مائة وخمسين ألف عربي الرحيل من النيجر وقالوا إنهم سيقاومون إجراءات الطرد التي أتخذتها بحقهم الحكومة هناك في ساحات المحاكم. وقالوا للصحفيين إنهم سيدافعون عن أنفسهم ضد أي هجوم. وأصروا على أنهم quot;مواطنون من النيجر وليس لهم مكان آخر يذهبون إليهquot;. وقال المحاميد أيضا إنهم سيعرضون قضيتهم على مجلس الأمن الدولي.

وكانت الحكومة النيجرية قررت ترحيل العرب المقيمين فيها، والذي يعرفون باسم المحاميد، واتهمتهم بارتكاب جرائم سرقة واغتصاب.

وقال متحدث باسم المحاميد للبي بي سي إن خطوة الطرد هذه اتخذت لأسباب سياسية وأن الحكومة قد أمهلت المحاميد خمسة أيام فقط للبقاء داخل النيجر. وتقول تقارير إن الجنود النيجريين بدأوا في اعتقال أفراد من المحاميد.

تجدر الاشارة الى أن المحاميد اتوا الى النيجر هربا من الحرب في تشاد، ويقول مراسل بي بي سي في النيجر ان العديد من هؤلاء العرب يعيشون في البلاد منذ عشرات السنين.

وكان حاكم ولاية ديفا شرق البلاد حيث تعيش اكثرية المحاميد قد قال انه quot;حان الوقت بأن يحزم العرب امتعتهم وان يعودوا الى بلادهم تشادquot;. ولم تعط الحكومة في النيجر ولا السلطات المحلية في ديفا اي سبب لاتخاذ هذا القرار بحق العرب الا ان المعلومات اشارت الى ان ممثلين عن الحكومة سيجتمعون بمشايخ المحاميد في الساعات المقبلة.

وبحسب مراسل بي بي سي في النيجر فان أعدادا كبيرة من المحاميد هم مواطنون نيجريون، ويحتلون مناصب عليا في الدوائر الحكومية أو في الجيش أو في المؤسسات الاقتصادية. ولكن الحال ليس كذلك بالنسبة لكل المحاميد إذ أن هناك فئة من المحاميد هم أساسا من رعاة الجمال في محيط بحيرة تشاد. و قد نظمت الشرطة مؤخرا دوريات في المناطق التي يسكنها العرب وبخاصة في منطقة قباليوا الواقعة شرق ديفا.