بإنتظار قرار الامم المتحدة ..25 دولة في بحر الخليج
مناورات بحرية عسكرية quot; تحذيرية quot; لإيران

واشنطن : قال مسؤولون أميركيون ان نحو 25 دولة على خلاف مع ايران بشأن برنامجها النووي ستشارك في مناورة بحرية في الخليج على الجانب الآخر مباشرة من ايران هذا الاسبوع للتدريب على اعتراض السفن التي تحمل مواد نووية. ستجرى هذه المناورة في وقت تدرس فيه الدول الكبرى إصدار الأمم المتحدة قرارا بفرض عقوبات على ايران بسبب خططها النووية. كما ان هذه أول مناورة من نوعها منذ ان أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية تحت الأرض في التاسع من اكتوبر تشرين الاول مما أدى الى فرض الأمم المتحدة عقوبات مالية وقيودا على إرسال أسلحة الى كوريا الشمالية.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية ان تلك المناورة التي تستضيفها البحرين في المياه الدولية ستبدأ في الخليج يوم الاثنين وستضم سفنا من الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واستراليا وبريطانيا بالاضافة الى البحرين. وقال بوب جوزيف المسؤول الكبير بوزارة الخارجية انquot;هذه مناورة ستختبر قدرتنا على اعتراض حركة المرور غير القانونية.quot;

وقال مسؤولون امريكيون ان هذه المناورة تم التخطيط لها منذ أشهر كثيرة ومن المتوقع ان تلقى بعض الاهتمام من ايران.واضاف جوزيف quot;نعرف من التقارير الاخبارية الايرانية ان هذه المناورة تثير اهتمام ايران.quot;ومن بين المراقبين لهذه المناورة التي تستمر يومين ويطلق عليها اسم quot;الحافة البارزةquot; دول الخليج الكويت وقطر ودولة الامارات العربية المتحدة بالاضافة الى كوريا واليابان وروسيا في المهمة الخامسة والعشرين من نوعها والتي يتم تنظيمها بموجب مبادرة امن انتشار الاسلحة التي تقودها الولايات المتحدة.

وطرح هذه المبادرة في عام 2003 الرئيس جورج بوش بهدف الاتفاق على اقتسام معلومات المخابرات والعمل ضد انتشار اسلحة الدمار الشامل بما في ذلك من خلال مناورات عسكرية كتلك التي تجري هذا الاسبوع.وفي إطار مناورة يوم الاثنين سيزعم ان quot;سفينة هدفquot; تحمل مواد مفيدة لبرنامج للأسلحة النووية وسيكون الهدف هو اعتراض هذه السفينة ومنع وصول هذه المواد الى quot;دولة تثير قلقا بشأن الانتشار النوويquot; في المنطقة .وتأمل الولايات المتحدة باستخدام هذه المبادرة في زيادة التعاون الدولي لمنع كوريا الشمالية من نقل أي تكنولوجيا نووية ولاسيما لايران.

وفي الوقت الذي تستمر فيه المناورة البحرية من المقرر ان تلتقى الدول الخمس الكبرى التي تملك أسلحة نووية وسبع دول أخرى في المغرب لتنفيذ مبادرة أخرى لمنع وصول المواد النووية ليد الجماعات المتطرفة.وسترأس هذا الاجتماع الولايات المتحدة وروسيا ويتبع مبادرة اتفق عليها بوش والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع قمة عقد في سان بطرسبرج في يوليو تموز الماضي .