واشنطن: نفى البيت الابيض اليوم معلومات وردت الاثنين افادت ان السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد سيغادر العراق بشكل quot;وشيكquot;. وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان quot;مقالات افادت امس الاثنين أن خليل زاد سيغادر منصبه كسفير بعد الانتخابات وهذا خطأ اذ من غير المطروح رحيل (السفير) بصورة وشيكةquot;، في اشارة الى الانتخابات النيابية التي تجري اليوم الثلاثاء في الولايات المتحدة وتشكل قضية الحرب في العراق محورها الرئيسي.

وقال سنو في الطائرة التي كانت تعيد بوش الى واشنطن بعد قيامه بجولة انتخابية واسعة ان الرئيس quot;مرتاح لكون +زال+ سفيرا نشطاquot;.

وتزايدت الضغوط على بوش لحمله على تعديل سياسته في العراق بفعل تزامن الحملة الانتخابية الاميركية مع شهر دام شهده العراق في تشرين الاول/اكتوبر.وعين زلماي خليل زاد البالغ من العمر 55 عاما سفيرا اميركيا في العراق في حزيران/يونيو 2005 بعد ان عين عام 2003 سفيرا في افغانستان مسقط رأسه الذي اجتاحته القوات الاميركية.

و بخصوص العملية السياسية بالعراق, أبدى البيت الأبيض تأييده لجهود رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدمج اعضاء حزب البعث المنحل . و قال سنو في هذا الصدد ان quot;الولايات المتحدة تدعم تلك الجهود وتشعر بالسعادة لما يقوم به رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من اجل الاصلاح والتخلص من البعثية وطرح مسار سياسي امام العديد من اعضاء الحزب المنحل للمشاركة في العملية الديمقراطية بالعراقquot;. وردا على سؤال حول قرار المالكي بابعاد عدد من مسؤولي الشرطة العراقية للاشتباه في صلتهم بعمليات القتل الطائفي قال سنو ان تلك الاجراءات تعد هامة لبناء الثقة في الشرطة من جانب جميع العراقيين معتبرا ان المالكي يظهر quot;نوعا من القيادة التي يستحقها الشعب العراقيquot;.

وكان المالكي قد واجه عدة ضغوط داخلية جراء تردي الاوضاع الامنية في العراق ما دفعه الى اتخاذ قرار بدعوة عدد من اعضاء حزب البعث المنحل للانضمام الى الحكومة وذلك بعد يومين على اصدار محكمة عراقية حكما بالاعدام على الرئيس المخلوع صدام حسين.

يذكر ان واشنطن قد انتقدت علانية المالكي لعدم قيامه باتخاذ اجراءات كافية للتعامل مع العنف الطائفي المتنامي في العراق غير انها نفت الزام الحكومة العراقية بجدول زمني لتحقيق الاستقرار هناك.