المالكي يبحث في أنقرة قواعد العمال وتقاسم المياه
غارات أميركية ليلية ضد أنصار الصدر

تعليق التدريس الجامعي بعد اختطاف 100 من العاملين بوزارة التعليم

بغداد : خلافات السياسيين وسعت العنف

الدليمي: الانفجار في العراق قريب جدا

طالباني: لم اجتمع مع خدام

أبو زيد يؤكد للمالكي التزام بوش بانجاح العملية السياسية

بلير لطالباني : مستمرون بدعم المصالحة والأمن

بغداد تؤكد سجن كل عسكري ينتمي لحزب

بارزاني الى بغداد حاملا خارطة طريق للوفاق

البرلمان يستجوب المالكي واتهامات للهاشمي بالطائفية

مقتل 4 جنود أميركيين في العراق

أسامة مهدي من لندن: واصلت طائرات اميركية غارات ضد مواقع لانصار رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر في بغداد الليلة الماضية ودمرت عددا منها حيث سمعت اصوات الانفجارات في انحاء العاصمة التي لم يعرف بعد حجم الخسائر البشرية الناتجة عنها بينما ارتفع عدد العائلات المهجرة داخليا الى 54 الف عائلة.. في وقت يبدأ رئيس الوزراء نوري المالكي غدا الاربعاء زيارة رسمية لانقرة يبحث فيها تقاسم المياه والوجود العسكري لحزب العمال الكردستاني على الاراضي العراقية ومسالة كركوك المتنازع على مصيرها بين سكانها التركمان والاتراك والعرب. وابلغ مصدر عراقي quot;ايلافquot; في اتصال هاتفي من بغداد فجر اليوم الثلاثاء ان قوات اميركية مصحوبة بالطائرت بدأت الليلة الماضية هجوما ضد منازل يتخذها عناصر من جيش المهدي التابع للصدر مقرات لها في حي الشعلة الشيعي شمال غرب بغداد. واضاف ان المواجهات اندلعت عقب عملية دهم نفذتها قوات اميركية لاعتقال عدد من الاشخاص المطلوبين لديها.

واكد ان الطائرات اطلقت صواريخ على هذه المواقع فيما كانت مواجهات عنيفة تجري بين مسلحي جيش المهدي والقوات الاميركية المهاجمة. واشار الى انه لم يعرف بعد حجم الخسائر البشرية والمادية النهائية الناتجة عن الهجوم لكنه قال ان البعض يتحدثون عن مقتل 10 اشخاص واصابة 17 اخرين بجروح.
واشار الى ان سيارات الاسعاف هرعت الى مكان الحادث ونقلت المصابين الى مستشفى الكاظمية التعليمي القريب لتلقي العلاج. واوضح انه تم تدمير عدد من المنازل في الحي ويبدو ان قسما منها كان مقرا لانصار الصدر. وهذه هي المرة الثانية خلال عشرة ايام التي تغير فيها القوات الاميركية على مواقع لانصار الصدر في العاصمة بعد هجومها الذي نفذته في مدينة الصدر الشيعية قبل ايام بذريعة البحث عن جندي اميركي من اصل عراقي مختطف منذ الشهر الماضي.

وعلى صعيد التهجير الطائفي الذي يضرب العراق حاليا اكد وزير الهجرة والمهجرين عبد الصمد رحمن سلطان ان عدد العائلات المهجرة داخل العراق بلغ 54 ألف عائلة يبلغ تعداد افرادها حوالي النصف مليون نسمة.

وكانت احصائيات عراقية رسمية اشارت الشهر الماضي الى عن عدد العراقيين الذين هاجروا الى خارج العراق بلغ 750 الف نسمة في الاردن وأكثر من 500 الف في سوريا و 100 الى مصر. وقد حذرت المنظمة الدولية للهجرة من مخاطرازدياد اعداد المهجرين قسريا والنزوح الداخلي في العراق نتيجة للعنف الذي قالت انه بدأ يتخذ شكل الاستيطان الدائم.

واضافت المنظمة ان اعدد الاشخاص النازحين والمهجرين العراقيين يزداد quot;بشكل كبير مع عدم وجود مؤشرات على نهاية العنف في العراق او ايقاف عمليات التهجير القسري، محذرة من احتمال تردي الاوضاع المعيشية التي يحياها المهجرون ومع اقتراب فصل الشتاء.

المالكي الى انقرة غدا
يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي غدا الاربعاء زيارة رسمية على رأس وفد وزاري الى تركيا تستغرق ثلاثة ايام.
ومن المنتظر ان يبحث المالكي خلال الزيارة التعاون الأمني والسياسي بين العراق وتركيا وتقاسم مياه نهري دجلة والفرات ومكافحة متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمالالعراق اضافة الى ابرام عدد من الاتفاقات الاقتصادية المتعلقة بشراء المشتقات النفطية اضافة الى تفعيل اتفاقات سابقة منها عسكرية واخرى تتعلق بتوزيع المياه والمحافظة على السياسة المائية.

وسيجتمع المالكي خلال الزيارة مع الرئيس التركي أحمد نجدت سيزار ورئيس الوزراء رجب طيب إردوغان وكبار المسؤولين الأتراك الاخرين. وسيرافقه في زيارته وزير الخارجية هوشيار زيباري والمنسق العراقي المكلف بالحوار مع أنقرة في موضوع حزب العمال الكردستاني التركي وزير الامن الوطني شيروان الوائلي اضافة الى وزراء التجارة والزراعة والنقل والموارد المائية واعضاء في مجلس النواب.

وفي وقت سابق قال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في حديث مع quot;ايلافquot; ان هذه الزيارة تأتي ضمن سعي الحكومة العراقية لعلاقات أفضل مع دول الجوار وتعزيز الروابط بما يحقق إستقرارا وتعاونا أفضل لمصلحة الشعب العراقي. واشار الى انه سيتم الحديث خلالها عن العلاقات الإقتصادية الثنائية حيث تعتبر تركيا نقطة عبور مهمة لتجارة الترانزيت عبرها من والى العراق وايضا تعتبرا موردا هاما للبضائع والسلع والمحروقات التي يحتاجها العراق. واضاف انه سيتم الحديث أيضا عن الجانب الأمني ودور تركيا كبلد مهم في المنطقة لمساعدة العراق على ضبط الوضع الأمني وكذلك قرار العراق بحظر نشاط حزب العمال الكردستاني على الأراضي العراقية حيث يسعى العراق لعدم السماح بأي نشاط غير قانوني على أراضيه يمس دول المنطقة. واوضح ان المباحثات ستناقش كذلك موضوع المياه ورغبة العراق في اتفاق عادل لتقسيمها وباعتبار ان العراق فيه حوضين لدجلة والفرات فانه يريد من تركيا تقاسم المعلومات الهيدرولوجية وخطط تركيا في تشغيل سدودها واستراتيجية المياه عندها.

وتوقعت مصادر دبلوماسية عراقية أن تتناول المباحثات أيضا الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق والدعم التركي للحكومة العراقية في مساعيها لحل مجمل المشاكل التي تواجه العراق وفي مقدمتها موضوع الفيدرالية وكركوك. واكدت رغبة المالكي في تطوير علاقات العراق مع جيرانه على اساس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعلى اساس المصالح المشتركة ولذلك سيكون التعاون الامني والسياسي بين البلدين سيكون على رأس قائمة اولويات الزيارة. ولاحظت المصادر ان اصطحاب المالكي لرئيس الجبهة التركمانية سعد الدين اركيج معه في الزيارة مؤشر مهم على حرصه على ايجاد حل شرعي وقانوني لمسألة كركوك.

الربيعي... لتصفية فرق الموت
في سياق متصل، قال موفق الربيعي مستشار الامن الوطني العراقي إن الحكومة العراقية اعتمدت خطة لتصفية قادة فرق الموت او اعتقالهم من السنة والشيعة على حد سواء بالاعتماد على المعلومات الاستخباراتية. واضاف الربيعي في حديث لـlaquo;الشرق الاوسطraquo; ان الحكومة العراقية نجحت في عزل عناصر خارجية تحركها قوى اقليمية ودولية عن الجسم الرئيسي لجيش المهدي الذي لا يزال تحت سيطرة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. الا ان الربيعي اقر من جهة اخرى بوجود مجموعات شيعية تلعب دورا في اعمال العنف وصفهم بـlaquo;شباب متفلت وغير منضبط يريد ان يأخذ القانون بيدهraquo;.

وقال ان الحكومة العراقية ترى ضرورة اجراء تغييرات جذرية في الاستراتيجية الامنية تلحظ بشكل خاص تخفيف الوجود الظاهر للقوات الاجنبية داخل المدن وخصوصا بغداد، وتسريع عملية تجهيز القوات العراقية وتدريبها.