روما: انتقد رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي اليوم الاحد تظاهرة اليمين التي حشدت امس نحو مليون شخص في روما للاحتجاج على مشروع ميزانيته، معتبرا انه لم يسمع quot;سوى الشتائمquot; وquot;لم يكن هناك اي برنامجquot;. واعلن برودي الذي نقلت تصريحاته من بولونيا (وسط شمال) للصحافيين quot;في الواقع لم اسمع امس سوى الشتائمquot;.

واضاف quot;لم ار اقتراح اي برامج لكنني كما قلت تنظر الحكومة الى مصالح كافة الايطاليين سواء كانوا في الشارع ام لاquot;. وتابع برودي quot;اننا نواصل طريقنا ببرنامجنا وسنرى ثماره. لم يبق لنا شيء نفعله سوى مواصلة عملنا بهدوءquot;.

وحشد اليمين بزعامة سيلفيو برلوسكوني امس السبت نحو مليون شخص في شوارع روما في اول تظاهرة كبيرة نظمها ضد الحكومة منذ هزيمته بفارق ضئيل في الانتخابات التشريعية التي جرت الربيع الماضي. وكانت الاحتجاجات تتناول في الاساس رفع الضرائب المتوقعة في ميزانية 2007 والمقصود منها توفير ثلاثين مليار يورو وموارد جديدة لخفض العجز في المالية العامة الايطالية الى ما دون الثلاثة في المئة من اجمالي الناتج المحلي اعتبارا من 2007.

وكانت حكومة اليسار والوسط اضطرت مرتين الى اجراء تصويت على الثقة في مجلس النواب حول هذا المشروع والاصلاح الضريبي الملحق به. وسيحال قانون المالية على مجلس الشيوخ حيث لا تتفوق الاغلبية التي تشمل ائتلافا من الشيوعيين الى وسط اليسار الكاثوليكي، الا بصوت واحد على المعارضة (157 مقابل 156).وكانت وسائل الاعلام اعتبرت رومانو برودي متكبرا عندما قال في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر ان البلد quot;اصيب بالجنونquot; في مواجهة انتقادات مشاريعه الاقتصادية.