خلف خلف من رام الله: قال النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن جهات فلسطينية عملت على إفشال الجهود التي بذلت من أجل تشكيل حكومة وطنية فلسطينية، وبين البرغوثي الذي يعد أهم وسيط محلي بين مؤسستي الرئاسة والحكومة وحركتي فتح وحماس ويشارك في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بصفته رئيس كتلة المبادرة النيابية أن الدعوة لانتخابات مبكرة لن يكون بمثابة الحل الأمثل والعصا السحرية للخروج بالوضع الفلسطيني من الحالة التي يمر بها، وأشار خلال ندوة عقدت في مركز حواء في مدينة نابلس إلى أن هناك بعض الأطراف التي تروج لانتخابات مبكرة تخشى أصلا من نتيجة هذه الانتخابات.

كما عاد وشدد على أن ضغوطاً خارجية وداخلية مارستها أطراف دولية وإقليمية ومحلية على حركتي فتح وحماس أدت إلى إفشال جهود التوصل إلى اتفاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، على حد قوله. وأوضح البرغوثي أن ما ينشر ويبث عبر الإعلام من أن الخلاف بين الحركتين يكمن في تقسيم الوزارات- حماس تريد وزارتا الداخلية والمالية وفتح ترفض- أصبحت حجة غير مقنعة، لأن السبب الرئيس عند البرغوثي يتمثل في تراجع الحركتين وبنسب متفاوتة من حركة لأخرى عما كانتا تتفقان عليه عند عودة كل طرف إلى مرجعياته.

وكان أفتتح الندوة عضو المجلس الوطني الفلسطيني غادة عبد الهادي، والتي انتقدت بشدة حالة التجاذب بين الفصلين الأكبر على الساحة الفلسطينية، داعية إلى الكف عن التصريحات الموترة للشارع، ومقدرة لجهود النائب مصطفى البرغوثي في تقريب وجهات النظر بين حماس وفتح، ووجهت عبد الهادي رسالة إلى الشارع الفلسطيني بضرورة تحركه لدعم جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية.