الياس توما من براغ : تجتذب اللوكسمبورغ التي تعتبر من الدول الأوروبية الصغيرة مساحة وسكانا الأجانب من مختلف الجنسيات للعيش فيها الأمر الذي جعل نسبتهم مقارنة بعدد سكان البلاد يعتبر الأعلى في أوروبا .
وتشير معطيات مكتب الإحصاء الأوروبي إلى أن عدد الأجانب الذين يعيشون في اللوكسمبورغ يصل الآن إلى 9و63% من عدد السكان فيما تأتي في المرتبة الثانية لاتفيا التي يشكل فيها الأجانب 5و28% من عدد السكان المحلين أما سويسرا فتاتي بالمرتبة الثالثة حيث يشكل الأجانب فيها 3و20% تحل بعدهم استونيا بنسبة 20%.
وتفيد المعطيات أيضا بان النمسا تأتي بالمرتبة الخامسة حيث تبلغ نسبة الأجانب فيها 4و10% في حين يمثل الأجانب 7و9% من عدد سكان ألمانيا أما في قبرص فيشكل الأجانب 2و9 % فيما يشكل الأجانب في اليونان 8و8 % بعدها تأتي أسبانيا بنسبة 5و8 % ثم بلجيكا بنسبة 2و8 %ثم ايرلندا 6و6% .
وتنخفض النسبة إلى 6و5% في السويد وفرنسا والى 3و5 % في بريطانيا والى 2و5% في الدانمرك والى 5و4 % في هولندا أما نسبة الأجانب في النرويج وايطاليا فتنخفض إلى 3و4 % وفي مالطا إلى 8و2% وفي البرتغال وسلوفينيا إلى 3و2% أما في فنلندة فتصل نسبة الأجانب إلى 1و2 % وفي بولندا إلى 9و1% ثم تنخفض النسبة إلى 4و1 % في المجر والى 1% في ليتوانيا والى 4و0% في سلوفاكيا .
وبالتوازي مع هذه المعطيات يؤكد مكتب الإحصاء التشيكي في أحدث معطيات له أن عدد الأجانب الذين يعيشون في تشيكيا بشكل شرعي قد ارتفع في نهاية أيلول سبتمبر الماضي إلى 310000 ألف أجنبي الأمر الذي يمثل 5و2% من عدد سكان تشيكيا البالغ نحو 3و10 مليون نسمة .
وأشار المكتب إلى أن العدد الأكبر من الأجانب في تشيكيا هم من أوكرانيا حيث يبلغ عددهم 98438 ألف اوكراني أما السلوفاك فيأتون بالمرتبة الثانية كون عددهم يبلغ 56000 أجنبي يليهم الفيتناميون الذي يصل عددهم الآن إلى 39000 أجنبي أما عدد الأجانب الذين استقروا في البلاد وجاءوا من دول الاتحاد الأوربي فيصل عددهم الآن إلى 98000 أجنبي .
وشدد المكتب على أن هذه الأرقام تشمل فقط الأجانب المقيمين في البلاد بصورة شرعية أما الذين لا يقيمون بصفة شرعية فيقدر عددهم بين 80000 أجنبي إلى عدة أضعاف .
وتفيد معطيات المكتب بأن العدد الأكبر من الأجانب يعيشون الآن في العاصمة براغ حيث يصل عددهم إلى 90000 الف أجنبي الأمر الذي يمثل 6و7% من سكان العاصمة براغ ،غير أن عدد الأجانب يتزايد أيضا في مختلف المدن الأخرى .
ويؤكد نائب مدير مكتب الإحصاء المركزي التشيكي ستانيسلاف درابال أن ارتفاع عدد الأجانب في تشيكيا يعود إلى اهتمامهم بالبقاء فيها على خلاف الوضع الذي كان قائما قبل عدة سنوات حيث كانت تشكل تشيكيا بالنسبة للكثير من الأجانب دولة مرور مرجعا سبب تنامي رغبة الأجانب بالبقاء في بلاده بدوافع ليس فقط سياسية وإنما اقتصادية أيضا .
ويتوقع مكتب الإحصاء المركزي التشيكي أن يستمر عدد الأجانب بالارتفاع مستقبلا لاسيما بعد انضمام رومانيا وبلغاريا إلى الاتحاد الأوربي مطلع الشهر القادم وإعلان تشيكيا بأنها لن تغلق سوق العمل لديها أمام مواطني الدولتين .
ويعبر العاملون في المسالة السكانية التشيكية عن ترحيبهم باستمرار تدفق الأجانب لان المجتمع التشيكي يتآكل سكانيا من جراء تراجع عدد الولادات من جهة وتوسع شريحة المتقدمين بالعمر من جهة أخرى الأمر الذي يتطلب التعويض عن النقص المتزايد في القوى العاملة .
التعليقات