رئيس وزراء بولندا في بغداد بزيارة غير معلنة

العراق: ارتفاع نسبة الانتحار بين الجنود الاميركيين في 2005

اردوغان: على اميركا تحديد جدولا زمنيا للانسحاب من العراق

البرلمان العراقي يناقش رفع الحصانة عن رئيس التوافق السنية

اسامة مهدي من لندن: وصل الى بغداد بصورة مفاجئة اليوم وزير الدفاع الاميركي الجديد روبرت غيتس بعد ثلاثة ايام من استلامه مهامه الرسمية وفي وقت اصدر الرئيس جورج بوش تعليمات إلى الوزير بوضع خطط لرفع الحجم الإجمالي للجيش الأميركي وإرسال 40 الف جندي جديد الى العراق. ومن المنتظر ان يجري غيتس مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين تتعلق بالاوضاع الامنية في بلادهم والاستراتيجية الاميركية الجديدة للتعامل مع هذه الاوضاع.

ومن جهته قال الرئيس بوش في مقابلة أجرتها معه صحيفة quot;واشنطن بوستquot; quot;إنني ميال للاعتقاد بأنه علينا رفع عدد قواتنا..الجيش وقوات مشاة البحرية الأميركية quot;مارينزquot;.. وقد بحثت هذا مع الوزير غيتس وسيمضي بعض الوقت مع زملائه في الوزارة ليعود ويرفع لي توصيات حول كيفية السير قدما في تنفيذ هذه الفكرة.quot; إلا أن مسؤولين رفيعين في البيت الأبيض قالوا إن توقيت تصريح بوش مرتبط بفترة وضع الموازنة العامة للإدارة الأميركية وأن الرئيس بوش ينوي أن تكون هذه الخطط مشمولة بموازنة السنة المالية 2008.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه البيت الأبيض تزايدا في مستوى التحذيرات الصادرة عن مسؤولين وخبراء، تشير إلى أن الجيش الأميركي حمل أكثر مما يستطيع إزاء الضغوط الناتجة من الحرب في العراق وأفغانستان. وقال بوش للصحيفة quot;إنه تفكير سليم أن هذه الحرب العقائدية التي نخوضها ستستمر لبعض الوقت وإننا سنحتاج إلى جيش يكون بمقدوره دعم جهودنا ومساعدتنا في تحقيق السلام.quot; وأعرب بوش عن مخالفته الرأي مع وزير خارجيته السابق كولين باول الذي كان قد صرح الأحد ان العراق يعيش حربا أهلية وأن الولايات المتحدة تخسر هناك.

وقال بوش quot;سمعت الكلمة quot; أُجهدquot;.. لا جدال هناك بأنه تمت الإستعانة كثيرا بالجيش..لكن السؤال الرئيس هو: هل سيعمل الجمهوريون والديمقراطيون مع الإدارة للتأكيد لجيشنا والشعب الأميركي بأننا سنضع جيشنا في موقع يكون فيه مستعدا وقادرا على خوض حرب طويلة.؟quot; وكان باول قال في تصريحات لشبكة CBS إنّ quot;الولايات المتحدة بصدد الخسارة. نحن لم نخسر بعد. وهذا هو الوقت الذي يتعين فيه أن نبدأ بوضع استراتيجيات كفيلة بقلب الأوضاع.quot;

وعلى الصعيد نفسه ينوي الرئيس بوش النظر في مسألة ما إذا كان يجب إرسال بين 30 إلى 40 ألف جندي إضافي إلى العراق ولفترات قصيرة الأمد لضمان استقرار بغداد ومحيطها وهي خطة يدعمها السيناتور الجمهوري جون ماكاين المرشح اسمه لخوض سباق الرئاسة الأميركية بـ2008، والذي يدعم أيضا رفع الحجم الإجمالي للجيش الأميركي. وقد علق السيناتور الديمقراطي إيك سكيلتن الذي سيرأس لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس بأن الجيش الأميركي quot;ينزفquot;. وقال quot;أعتقد علينا الضغط لوقف النزف وتعزيز القوات وأظن ذلك سيكون جزءا رئيسا من عملنا اليومي.quot;