خلف لـquot;إيلافquot;: إنفجار وشيك بالبرنامج الذي يعهر المقاومة
صحف فلسطينية تحجب مقالات نارية لسياسي انتقد عباس

سمية درويش من غزة: اتهم المحلل السياسي والباحث الفلسطيني سميح خلف في مقابلة خاصة مع quot;إيلافquot; ، صحف فلسطينية بحجب مقالاته ، مشيرا إلى أن هناك عملية تحجيم للإعلام الفلسطيني الحر الغير مرتبط.

وأكد خلف ، بان ذلك وسيلة من وسائل كبت وتكميم الأفواه في هذه المرحلة بالذات لصالح إعلام السلطة الذي تعتبر برامجه عبارة عن استخفاف بعقول الشعب الفلسطيني ، وخاصة بما أعد برمجيا في تناغم مع التصعيد السياسي والأمني في قطاع غزة . وقال المحلل السياسي لـquot;إيلافquot; ، حقيقة تعودت في مقالاتي على أن أخرج من نطاق الاحتواء الفصائلي ، وأن أكون فلسطينيا ، وأن أكتب بما اقتنع به من عمليا استقراء واستدلال لمجمل التعقيدات في الساحة الفلسطينية ، وأضاف منذ تصاعد الأحداث في قطاع غزة وارتفاع وتيرة التصعيد بين كل من حماس وفتح ، كنت أعبر عن موقفي وعن استدلالاتي برؤية فلسطينية ، وكالعادة أرسلها للعديد من الصحف والجرائد الإلكترونية .

واستطرد المحلل السياسي قائلا ، quot; ما استفزني حادثتين ومناسبتين ، أولهما مقتل أطفال بعلوشة والتي رافقها حملة إعلامية من السلطة الفلسطينية متمثلة بتلفزيونها وأدواتها الإعلامية الأخرى ، حملة إعلامية تجاوزت حدود الحادثة وتجاوزت حدود العمل البناء لاحتواء الموقف على قاعدة الوحدة الوطنية ، بل كان أسلوبها تحريضي مائة بالمائة ، ولذلك قررت كتابة مقالة حول هذا الموضوع وحول ظاهرة الفلتان الأمني وتاريخ نشوءه في الساحة الفلسطينية ، والتي أوضعت فيها أنه ظهر في quot;2003 quot; عندما كانت تقود تلك العمليات ، عملية التمرد على الرئيس الراحل ياسر عرفات وعلى قيادات حركة فتح ، وعلى ما تلاها من الاعتداء على بعض المؤسسات والاعتداء على بعض الأفراد والتصفيات والتظاهرات التي كانت بهدف إضعاف سلطة الرئيس ابو عمار quot;.


ولفت إلى مقالة أخرى حول مفاصل نقدية هامة لخطاب الرئيس أبو مازن
ومقالات أخرى ، معربا عن أسفه لحجب صحيفة quot; تحتفظ إيلاف باسم الصحفquot; ، ويرى خلف أن ذلك هو عملية تحجيم للإعلام الفلسطيني الحر الغير مرتبط ، والاستخفاف بعقول الشعب الفلسطيني وخاصة بما أعد برمجيا في تناغم مع التصعيد السياسي والأمني في قطاع غزة .


وحول ما ورد في خطاب الرئيس عباس ، قال لقد أثارني نطاق الاستخفاف بعقول الشعب الفلسطيني ، وما أتى به خطاب الرئيس عباس من أسلوب التهكم والاستهزاء بكل المقاييس السياسية والفوارق السياسية والوطنية في الساحة الفلسطينية ، متسائلا أهذا هو معقول أن نبخس الحدث ونبخس المفاهيم ونتناولها بأسلوب الاستخفاف تارة والتهكم تارة والاستهتار تارة أخرى. وأعرب عن استغرابه من لهجة الرئيس الفلسطيني عندما قال ( لي الشرف إنني وقعت على اتفاقية أوسلو) ، متسائلا أي شرف وأي كرامة تأتي من وراء تلك الاتفاقية الذي يعترف بأنه رئيس لها. واعتبر خلف هذا الخطاب هو مرحلة متقدمة من أدوات الضغط على حماس لتتنازل عن مشروعها الوطني الذي أتى على قاعدة الإصلاح والتغيير ، بحسب تعبيره.


وقال منذ شهر تقريبا وأستطيع القول منذ حضور كونداليزا رايس ، شيء ما يحاك وراء الكواليس ، فبلير بعد شهور قليلة سيخرج من رئاسة الوزراء البريطانية وبوش مهدد بالأغلبية الديمقراطية ، ولذلك يسعى الطرفان لإحداث بعض المتغيرات على الساحة الفلسطينية معالمها بدأت تتضح بلقاء عباس أولمرت المرتقب ، ولقاء أولمرت الملك عبد الله أيضا. وأوضح بان هذه اللقاءات التي تأتي على قاعدة تقديم المساعدة والعون لنهج عباس في تعزيز طرحهما ومنطقهما في الساحة الفلسطينية ، وعن طريق انسحابات إسرائيلية من مدن الضفة وتفاهمات سياسية تقوم على حل ما للضفة الغربية باعتبار أن الضفة في وجهة نظرهما أكثر استقرارا .