طرابلس : وقع الرئيس التشادي وزعيم جماعة متمردة حاولت عزله في وقت سابق من العام الجاري على اتفاقية سلام في ليبيا في ساعة متأخرة ليل امس ولكن المتمردين التشاديين رفضوا هذا الاتفاق وتوعدوا بمواصلة القتال. وتخوض عدة جماعات متمردة تهدف الى الإطاحة بالرئيس ادريس ديبي حربا في الصحراء والجبال واحراش شرق تشاد واحيانا تشن هجمات في الغرب.

وقال القائد العسكري للمتمردين محمد نور عبد الكريم في حفل التوقيع في طرابلس بحضور ديبي والزعيم الليبي معمر القذافي انquot;حركتنا كانت في نضال عظيم.quot;شعبنا عانى.. ولكن الان يجب الإسراع بالمصالحة الوطنية واحلال السلام في بلدنا.quot; ودعا نور الذي هاجمت قواته العاصمة التشادية نجامينا في ابريل نيسان جماعات التمرد الاخرى الى التوقيع على اتفاقية السلام والانضمام الى الحكومة التشادية. وقال ديبي إنquot;هذا يوم عظيم بالنسبة لنا.

quot;اليوم اتخذنا خطوة الى الامام على الطريق نحو السلام في تشاد.quot; واتهم ديبي السودان بدعم وتسليح المتمردين الذين يقاتلون لإنهاء حكمه الذي بدأ قبل 16 عاما بالاضافة الى ميليشيات الجنجويد التي تشن غارات عبر الحدود وهي اتهامات تنفيها الخرطوم. وجاء محادثات طرابلس بناء على مبادرة من القذافي الذي حث تشاد والسودان على تسوية خلافاتهما في اطار الجهود الدولية الرامية الى إحلال السلام في اقليم دارفور بغرب السودان.

والتقى ديبي مع نور في مطلع الاسبوع وناقشا امكانية عودة نور الذي كان ضابطا سابقا في الجيش برتبة كابتن الى الجانب الحكومي. ولكن جماعات التمرد الاخرى قالت ان نور شخصية معزولة ورفضت المصالحة بوصفها حدثا غير مهم. ويضم تحالف المتمردين الذي مازال يحمل السلاح ائتلاف اتحاد القوى من اجل الديمقراطية والتنمية وتجمع القوى الديمقراطية ومنبر التغيير والوحدة الوطنية والديمقراطية. وقال متحدث في دكار باسم التجمع الوطني من اجل الديمقراطية وهو جماعة اخرى في تحالف المتمردين يوم الاحد ان المتمردين سيواصلون القتال. واردف قائلا لرويترز عبر الهاتف quot;بالنسبة لنا فان هذا لا يغير شيئا. اننا غير مهتمين بأي وساطة من جانب القذافي او فرنسا او اي شخص . سنواصل قتال هذا النظام .quot;