فالح الحمـراني من موسكو: وضعت القوات المسلحة لابخازيا الانفصالية في حالة التاهب القتالي القصوى بعد ان طلبت ما يسمي بالحكومة المؤقتة بالمنفى من القيادة الجورجية بحماية سكان ممرات جالي الابخازي، الجورجيين. ووصفت حكومة ابخازيا هذا التطور بمثابة اعلان حرب فعلي.وكان البرلمان الجورجي قد اقر الجمعة زيادة الموازنة العسكرية بنسبة 20%.
وقالت مصادر مطلعة في تبليسي ان الوضع تفاقم بعد ان قتل مسؤولين ابخازيين امنيين رفيعي المستوى في قرية اوتوباي ذات الاغلبية الجورجية الواقعة في ممرات جالي.وقرر وزير الداخلية الابخازي دفع تشكيلات مسلحة اضافية في المنطقة، بما في ذلك لمكافحة الارهاب للمرابطة على تخوم قرية اوتوباي الجورجية.والقت القوات الابخازية القبض على عدد من اهالي القرية للاشتباه بتعاونهم مع فرق التخريب الجورجية.وتعذر على السكان الجورجيين الدخول الى جورجيا، نظرا لان الشرطة الابخازية اغلقت كافة الطرق.
واعلن رئيس الادارة الجورجية لممرات غالي جورجي لوميا، ان سلطات ابخازيا تىحق السكان الجورجيين في ممرات جالي.وقال في تصريح لاذاعة صوت الحرية الناطقة بالروسيةquot; ان المقاتلين الابخاز اقتحموا البيوت، ودمروا كل ما يقع تحت ايدهم، واعتقلوا عشرات الابرياء وساقوهم الى مناطق مجهولة وانهالوا بالطريق عليهم بالضرب، ووفقا لمعطياتنا فانهم ما زالوا يحتجزون الكثير منهم في السجون حيث يتعرضون للتعذيبquot;.
وفي تبليسي اتهم زفياد ديدزيغوري وهو احد قيادات المعارضة من تكتل
quot; الجبهة الديمقراطيةquot; البرلماني، السلطات بعدم التحرك وطالب بنشر القوات الجورجية في ابخازيا لحماية السكان المحليين.
واكد وزير خارجية ابخازيا سيرغي شامبا قيام الشرطة بعملية تفتيش هويات سكان المنطقة، ولكنه نفى التعرض للمدنيين، وابلغ عن اعلان رئيس جمهورية ابخازيا التعبئة العامة الجزئية.وقال quot;ان افعال السلطات الجورجية ترمي الى اثارة النزاع.وان الاحداث الاخيرة جلعلتنا اقرب الى النزاع. ولهذا السبب اتخذت الاجرءات الاحترازيةquot; .