فاخر السلطان من الكويت: تشهد الساحة المحلية الكويتية تسخينا حول موضوع تعديل الدوائر الانتخابية في وقت دعت فيه اللجنة الخماسية البرلمانية المعنية بموضوع الدوائر الى اجتماع الاسبوع المقبل. وتحدثت مصادر مطلعة عن بروز مؤشرات تؤكد أن خيار الدوائر الخمس بدأ يكتسب رضا الحكومة والكثير من النواب وبات يسحب البساط من تحت الخيار الآخر، والمتمثل في تقليص الدوائر الى عشر، وبدا خلال الأيام الماضية أن الحكومة أكثر ميلا إليه. لكن هناك من يتحدث عن دعم وزراء لاقتراح الدوائر العشر بغية خلط الاوراق وإفساد عملية التعديل خدمة للنواب المستقلين الذين يرفضون عملية التعديل برمتها لانها ستفقدهم على الارجح مقاعدهم النيابية وستعرقل مصالحهم السياسية الشخصية.

وكان النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك الذي يترأس اللجنة الحكومية المكلفة دراسة قضية الدوائر أكد أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة أن الحكومة لا تزال تدرس الخيارات المقترحة، وأبرزها تقليص الدوائر إلى خمس أو عشر, وأنها لم تستقر بعد بشكل حاسم على خيار معين. وتحدثت أنباء عن أن أغلبية النواب في الكتلة الإسلامية (ستة نواب) ترغب في تقليص الدوائر الى خمس, فيما يفضل باقي أعضاء الكتلة بقاء الوضع على ما هو عليه (25 دائرة) أو تقليصها إلى عشر دوائر. كما تعقد كتلة المستقلين اجتماعا غدا الأحد لمناقشة الدوائر حيث ستدرس الكتلة اقتراحين يتبنى أحدهما النائب جمال العمر بإيعاز من أطراف حكومية ويقضي بتعديل الدوائر الى عشر, فيما يتبنى أغلب أعضاء الكتلة بقاء الخمس وعشرين دائرة كما هي.