الياس توما من براغ : دانت سلوفاكيا التي تتمتع بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي الهجوم الانتحاري الذي وقع في تل أبيب يوم الاثنين الماضي وعبرت في بيان صدر عن وزارة الخارجية عن قلقها العميق من استمرار العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يؤدي حسب ما ورد في البيان إلى المزيد من التوتر والى إجراءات عسكرية مضادة .
ودعت الخارجية السلوفاكية الحكومة الفلسطينية إلى تبني إعلان واضح من هذا الهجوم الذي وصفته بالإرهابي وغير المبرر والى اتخاذ الإجراءات الفعالة التي تمنع وقوع المزيد من الهجمات الانتحارية وإطلاق الصواريخ .
كما دعت الخارجية جميع الأطراف المعنية للتمسك بالالتزامات المتأتية من القانون الدولي ومبادىء الديمقراطية والى عدم استخدام القوة والعنف للوصول إلى الأهداف السياسية مشددة على أن ذلك يمكن الوصول إليه فقط عن بالطرق السياسية والعودة إلى الاتفاقات المتفق عليها ولاسيما خارطة الطريق التي ترى فيها سلوفاكيا الطريقة الواقعية لنجاح العملية السلمية وقيام الدولة الفلسطينية الديموقراطية التي تمتلك مقومات الحياة .
وبالتوازي مع هذا الموقف أصدرت وزارة الخارجية التشيكية أيضا بيانا دانت فيه ما سمته بالهجوم الإرهابي الذي وقع في وسط تل أبيب وناشدت الحكومة الفلسطينية اتخاذ الخطوات الضرورية لمكافحة هذه الأفعال التي ليس لها أي مبرر .
ورأت الخارجية التشيكية أن أقوال بعض ممثلي الحكومة الفلسطينية الذين يدافعون عن هذه الهجمات بعبارات مثل quot; رد الفعل الطبيعي quot; تعتبر خرقا فظا للمبادئ السلمية وان الدفاع عن هذه الهجمات أو دعمها من قبل الحكومة الفلسطينية يتناقض والمبادئ الأساسية للتعايش بين الشعبين .
وأكدت الوزارة أن استمرار هذه النشاطات سيبعد إمكانيات عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات