الشاعر السجين يحادث محاميته اللبنانية ويصادق آسريه الأميركيين
صدام جاهز للإعدام حسب بشرى خليل

نصر المجالي من المنامة وعلي المعني من لندن: كشفت المحامية اللبنانية بشرى خليل وهي السيدة الوحيدة بين فريق المحامين الذي يدافع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، المعتقل في سجن أميركي في ضواحي العاصمة بغداد أن موكلها أبلغها أنه جاهز إلى quot;حبل المشنقةquot;، ويحاكم صدام مع عدد من

صدام في احدى جلسات محاكمته
معاونيه لاتهامهم بالتورط في مجزرة الدجيل العام 1982 ، وسيمثل غدا الإثنين مع هؤلاء أمام المحكمة مجددا. وقالت المحامية اللبنانية في مقابلة معها نشرتها صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية اليوم إن quot;صدام بدا قوي العزيمة وعالي المعنوياتquot;، وهذه هي المرة الأولى التي تلتقيه المحامية بشرى خليل في زنزانته في المعتقل الأميركي، ونشرت الصحيفة أبياتا من الشعر قالت إن صدام نظمها في معتقله.

وكان محامون قدالتقوا صدام حسين لخمس مرات سبقت ومن بينهم كبير محاميه العراقي خليل الدليمي، وإلى اللحظة يرفض صدام أي لقاءات مع أي من أفراد عائلته المشتتة، حيث ابنتاه تعيشان في الأردن مع أنجالهما، كما تعيش زوجته ساجدة خيرالله وابنتها حلا في العاصمة القطرية الدوحة.

ونقلت المحامية اللبنانية عن الرئيس السابق قوله quot;إنني أواجه المحاكمة ليس لإنقاذ نفسي، بل من أجل الدفاع عن العراقquot;، و أبلغها أيضا quot;أنه لو حدث الغزو الأميركي ـ البريطاني مرة ثانية فسأصمد، كما صمدت في السابق رغم أن الظروف كانت متاحة أمامي للهرب إلى الخارجquot;. وأضافت المحامية اللبنانية الأربعينية العمر في حديثها للصحيفة البريطانية أن موكلها الرئيس المخلوع ، كان يفضل أن يتحدث معها عن الشعر والأدب خلال لقائها الذي امتد لخمس ساعات معه في معتقله.

وقال خلال المقابلة quot; اتخذت قرار موتي بيدي حين حاولت اغتيال الرئيس العراقي الأسبق عبدالكريم قاسم في عام 1959 quot;، وفشل صدام ورفاقه في القضاء على اللواء قاسم الذيقاد انقلابا عسكريا في عام 1958 أنهى فيه حكم الأسرة الهاشمية في العراق، وكان أن فر صدام إلى سورية ومن هناك توجه إلى مصر التي منحته حق اللجوء السياسي إلى أن عاد عام 1963.وابلغ محاميته بشرى خليل، أنه صار صديقاً لحرسه الأميركيين في معتقله القريب من مطار بغداد الذي كان يحمل اسمه إلى أن أطيح بحكمه في ربيع 2003 ، وقال صدام quot;لقد تغيرت تصرفات الحرس معي كثيرا، حيث صرنا نعرف بعضنا أكثرquot;. قالت خليل quot;لقد تغيرت شخصية صدام كثيرا، وهو مختلف تماما عما كنت أتوقعه في السابقquot;.

وقالت بشرى خليل quot;صدام كان ميالا ايضا إلى الحديث عن القضايا الدولية الساخنة بدل الحديث عن إجراءات محاكمتهquot;، واضافت quot;في عزلته لا يتابع الرئيس السابق التطورات من حوله، لكن أكثر ما كان أزعجه في معتقله هو رؤيته لأول مرة صور الممارسات الأميركية ضد السجناء العراقيين في سجن أبوغريب التي كان لها ردة فعل عالمية واسعة غاضبة في العام الماضي.

وتابعت القول quot;ومن الأمور التي ازعجت الرئيس السابق أيضا، سماعه الأنباء عن تفجيرات مسجدي الإمامين في مدينة سامراء في فبراير الماضيquot;.وقالت المحامية بشرى خليل quot;وفي اللقاء الثاني مع صدام حسين تحدث عن قضايا مختلفة بعيدة عن محاكمته، حيث أعطيته ديوان شعر الشاعر العربي الكبير المتنبيquot;.

وأخيرا، نشرت (صنداي تايمز) أبيات شعر باللغة الإنكليزية كان كتبها صدام في سجنه، وهي تقول :

FROM ODE TO IRAQ

My spirit is still standing firm and will not fall,
And in my body runs the blood of the great.
Oh Iraq you are crowned in the heart
And on the tongue you are the poem of the poets.
Oh Iraq misfortune has shaken your sword, so stand tall
And gather your strength without bearing a grudge.

Saddam Hussein

وفي الآتي ترجمتها إلى اللغة العربية:
معنوياتي لا تزال عالية وروحي ثابتة ولن تتزعزع أو تنهار
وفي جسدي يسري دم العظماء
آه يا عراق ،، إنك تاج قلبي
وعلى لساني أنت قصيدة الشعر الأهم لكل الشعراء
آه يا عراق،، سوء حظك هزّ سيفك،، لهذا قف متحداً
ووحد قوتك بدون حمل أية أوهام

صدام حسين