بشار دراغمه من رام الله: شهدت الساحة الفلسطينية حالة واسعة من الاستنكار للاعتداء الذي تعرض له نائب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية. وأدان نواب كتلة التغيير والإصلاح الاعتداء الذي وقع على الدكتور ناصر الدين الشاعر من قبل أفراد محسوبين على كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح خلال زيارة تفقدية قام بها اليوم إلى مدينة طولكرم.

وقال النواب في تصريح صحافي إن من قام بهذا الاعتداء هم الفئة التي كان يتوجب عليها المحافظة على أمن الوطن والمواطن، مطالبين الجهات المختصة والأجهزة الأمنية بضرورة متابعة من تسبب به وتقديمهم للعدالة وحماية المؤسسات الوطنية من العابثين بالقانون. واستنكر النواب وقوف بعض أفراد الأجهزة الأمنية موقف المتفرج، على ما حدث لنائب رئيس الوزراء وعدم قيامهم بالدور المنوط بهم على وجهه الصحيح. وأكد النواب أن الحكومة تواصل مساعيها الدؤوبة لصرف المستحقات المالية لعائلات الأسرى والشهداء، وأنهم في المجلس التشريعي يقفون إلى جانب كافة قطاعات الشعب الفلسطيني ويسعون جاهدين إلى تأمين حياة كريمة لهم.

و أطلق مسلحون من كتائب شهداء الأقصى اليوم النار باتجاه مبنى محافظة طولكرم بينما كان نائب رئيس الوزراء الدكتور ناصر الشاعر يعقد اجتماعا داخل المحافظة مع عدد من الشخصيات الفلسطينية. وشارك في عملية إطلاق النار قائد كتائب الأقصى في طولكرم محمد شحادة النار. وقال متحدث باسم كتائب الأقصى إن عملية إطلاق النار كانت بمثابة احتجاج على عدم صرف مستحقات ورواتب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حتى الآن. وبعد هذه الحادثة ووقوع مشادات كلامية بين الشاعر ورئيسة نادي الأسير في طولكرم قال الشاعر:quot; أعلن أمام الجميع وانا مسؤول عما أقول إن جميع مخصصات الاسرى من كافة التنظيمات سوف تصرف في البنوك خلال أسبوع واحدquot;. وأوضح الشاعر أن دولا عربية عرضت على الحكومة دفع رواتب المعلمين فقط مؤكدا ان الحكومة رفضت هذا الطرح العربي وقال:quot; نحن مصرون على دفع رواتب جميع الموظفين في الوقت نفسهquot;.

وغادر الوزير الشاعر طولكرم تحت حراسة مشددة، وفوجئ الجميع بعودة المسلحين عندما استقل الشاعر سيارته، وتجمهروا حولها مطلقين النار في الهواء، كما حاول بعضهم الحاق أضرار بالسيارة الا أن قوات التدخل السريع في الشرطة حالت دون ذلك.