واشنطن : اتهم الديمقراطيون وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بالتشويه السياسي بعد ان هاجم منتقدي السياسة الأميركية في العراق والحرب على الارهاب في كلمة أشار فيها الي أولئك الذين سعوا الى استرضاء المانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية. وقالت النائبة نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب quot;اذا كان السيد رامسفيلد مهتم كثيرا بعقد مقارنات بالحرب العالمية الثانية فيجب عليه أن يشرح لنا لماذا يقاتل جنودنا في العراق الان لفترة أطول مما استغرقته قواتنا لهزيمة النازيين في اوروبا.؟quot;

وقال النائب بيت ستارك quot;ان رامسفيلد في سعيه اليائس الى تحويل الاهتمام عن أخطائه الكثيرة كوزير للدفاع فانه يلجأ الي تكتيكات ستجعل جو مكارثي فخوراquot; في إشارة الى السناتور الجمهوري الذي اتهم دون أدلة تذكر الكثير من الأميركيين بانهم شيوعيون أو متعاطفون مع الشيوعية في عقد الخمسينات من القرن الماضي.واضاف ستارك قائلا quot;كلما سارع رامسفيلد الي الاستقالة فان ذلك سيجعل أميركا أكثر أمانا.quot;

وجاءت تعليقاتهما بعد يوم من هجوم حاد شنه رامسفيلد على منتقدي الحرب في كلمة ألقاها في سولت ليك سيتي. واشار رامسفيلد الى ان بعض زعماء العالم حاولوا استرضاء المانيا النازية في عقد الثلاثينات من القرن الماضي وان بعض المنتقدين اليوم quot;يبدو انهم لم يتعلموا من دروس التاريخ.quot;

وقال رامسفيلد انه من المهم الإشارة الى ان quot;أي نوع من الارتباك المعنوي أو الفكري بشأن من الذي على صواب .. وما هو الصواب أو الخطأ .. يمكن ان يضعف قدرة المجتمعات الحرة على الاستمرارquot; في أي حرب طويلة.

وقال ايريك روب السكرتير الصحفي للبنتاجون ان رامسفيلد quot;لم يكن يتهم منتقدي هذه الادارة بأنهم يتخذون موقفا ضعيفا من الارهاب أو بأي شيء من ذلك القبيل.quot;لكن بيلوسي ردت على ذلك قائلة quot;مساعي الوزير رامسفيلد للاساءة الي سمعة منتقدي سياسة ادارة بوش في العراق هي محاولة يُرثى لها لتحويل اهتمام الرأي العام عن فشله المتكرر في ادارة الحرب بكفاءة.quot;