مدريد : افادت صحيفة quot;ايل باييسquot; اليوم ان مكافحة تمويل تنظيم القاعدة اخفقت في اسبانيا جراء اخطاء عديدة في اللوائح السوداء للمشتبه بهم الذين جمدت حساباتهم المصرفية. وقالت الصحيفة الاسبانية الاولى انه من اصل 36 الف يورو جمدت في اسبانيا بين عامي 2001 و2006، وتعود الى حسابات مصرفية ل97 شخصا يشتبه بانتمائهم الى القاعدة، لم تتم في النهاية سوى مصادرة مبلغ زهيد لا يتجاوز 75،83 يورو.

ونقلت عن موظف في وزارة الخزانة الاسبانية قوله quot;اضطررنا الى الافراج عن تحرير الغالبية الكبرى من الحسابات المجمدةquot;، لافتا الى ان اللوائح السوداء للارهابيين التي ارسلت الى المصارف والمؤسسات المالية quot;تضمنت (غالبا) معلومات جزئية وغير كافيةquot;. واضافت الصحيفة ان معظم اصحاب الحسابات المجمدة في اسبانيا quot;لا علاقة لهم بالارهاب الجهادي، وكانوا يحملون اسماء مشابهة او مطابقة لاعضاء مفترضين في القاعدة.

واشارت quot;ايل باييسquot; الى السوري احمد مارديني المقيم في اسبانيا والذي منع في تشرين الثاني(نوفمبر) في مدريد من تلقي تحويل قيمته 600 يورو ارسله شقيقه من سوريا، واتضح لاحقا سبب هذا الرفض، فقد اعتقل مارديني عام 2001 في اطار عملية ضد خلية للقاعدة في اسبانيا ثم افرج عنه من دون اتهام، لكن اسمه لا يزال مدرجا على اللائحة السوداء التي تسلمتها المصارف من الاحتياطي الفدرالي في نيويورك.

واكدت الصحيفة ان مئات الاشخاص في اوروبا معظمهم مسلمون جمدت حساباتهم المصرفية خطأ استنادا الى لائحتين سوداوين كبيرتين اعدتهما الامم المتحدة اعتبارا من عام 1999، اي قبل عامين من اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة.

وبموجب اللائحة الرئيسية التي تتضمن اعضاء في القاعدة ومسؤولين سابقين في نظام طالبان في افغانستان، بادر 34 بلدا الى تجميد 4،93 مليون دولار، بحسب الصحيفة.