خلف خلف من رام الله: دعا يوسي بيلين زعيم حزب ميرتس رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى دراسة تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم التي قال فيها إنه بعد انتهاء الحرب ضد لبنان صارت هناك فرصةٍ معينة لعلاج المشاكل التي تواجهها المنطقة وربما لاستئناف عملية السلام. وقال بيلين إن التجاهل الإسرائيلي للدعوات المتكررة من جانب دمشق يعتبر إهمالا سياسيا. وأضاف أنه إذا ظل أولمرت على عماه فإنه سيؤدي إلى مواجهة جديدة.

وأبدت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم اهتماما بتصريحات الرئيس السوري بشار الأسد والتي قال فيها إن بلاده معنية بالسلام مع إسرائيل وليست معنية بالقضاء عليها. وفي حديث مع مجلة أسبوعية ألمانية حذر الأسد من أن موقفه الشخصي سيتغير إذا ضاع الأمل في تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقال: قد تكون الحرب هي الحل الوحيد.

هذا وكان مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أكد إن التفاوض مع سورية ليس مطروحا الآن على أجندة الحكومة الإسرائيلية وإنه حتى لو كان ذلك مطروحا وأرادت إسرائيل بدء اتصالات مع سورية فإن الولايات المتحدة وفرنسا تمنعان ذلك في الوقت الراهن. رغم ذلك اعترف المصدر، مشترطا عدم ذكر اسمه، بأنه كان هناك تفكير في إسرائيل، مؤخرا، وخصوصا عندما بدأت حرب لبنان الثانية، لمحاولة عرض فكرة على سورية مفادها أن تؤدي دورا ايجابيا مثل تهدئة الوضع في لبنان مقابل العودة إلى مسار سياسي.

وأضاف أنه في هذه الأثناء لم يرسل السوريون مؤشرات في هذا الاتجاه وإنما دعموا حزب الله ولذلك فقد تمت إزالة موضوع فتح مسار سياسي مع سورية عن أجندة الحكومة، وقلل المصدر في وزارة الخارجية من أهمية تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيرتس، ووزير الأمن الداخلي، أفي ديختر، باتجاه تأييد فتح مسار سياسي بين إسرائيل وسورية بعد انتهاء الحرب في لبنان.

وقال المصدر إن الأمر الواضح بالنسبة لنا الآن هو أن سورية لا تعتزم إجراء مفاوضات مع إسرائيل ولا تبحث عن إجراء مثل هذه المفاوضات. واعتبر أن الحديث عن أن سورية ترغب بتجديد المفاوضات مع إسرائيل نابع من كون الرئيس السوري بشار الأسد يرزح تحت ضغوط في أعقاب مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

ونفى المصدر بشكل قاطع ما أفادت به صحيفة quot;هآرتسquot; الإسرائيلية قبل أسابيع عن أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قد عينت محرك مشاريع لإعداد ملف حول سورية تمهيدا لمفاوضات محتملة.