في ظل تصعيد المعارضة والاتحاد العمالي
مواطنون من تيارات مختلفة يقومون الازمة اللبنانية
يقول ماريو (التيار الوطني الحر) انه مع اي خطوة تقوم بها المعارضة، وان المعتصمين في ساحة الشهداء ورياض الصلح مستعدون للمضي قدمًا في اعتصاماتهم ولكن ضمن الاطر الديموقراطية، ويرى ان الامور يجب ان تصّعد في لبنان كي نصل الى حلول ممكنة، لان كل التركيبة اللبنانية يجب ان تتغير، ولبنان هذه الدولة برأيه حديثة العهد ولم يمض عليها سنوات كثيرة، ولذلك من الطبيعي ان تشهد تغيرات كثيرة تشمل دستورها، ويخاف ماريو من التدخلات الاميركية والفرنسية لفرض بنود باريس 3 التي تحمّل المواطن اللبناني اكثر من طاقته مع زيادة في الضرائب قد تودي بلبنان نحو الفقر والعوز وبأبنائه نحو الهجرة، خصوصًا مع الحديث عن زيادة في الهجرة من لبنان الى الخارج. ولا يعتقد ماريو بان تصعيد المعارضة سيذهب الى حدود اقفال الطرقات والمطار في بيروت، لكنه حتمًا سيصّعد من وتيرته، لان الوضع لم يعد يحتمل المراوحة.
بلال (حزب الله) يتفق مع ماريو في ضرورة اللجوء الى تصعيد يشمل كل المناطق اللبنانية، فالشباب برأيه من الاول من كانون الاول(ديسمبر) يربضون في ساحة الشهداء ورياض الصلح ولم يتوصلوا حتى الآن الى نتائج تذكر، اذا ان السنيورة قام بسلسلة تدابير لباريس 3 ترهق المواطن اللبناني وتدفعه نحو اتون العجز، وينتظر بلال حلًا جذريًا من خلال تصعيد الاعتصام، والا فانه سيضطر الى ترك البلاد مع عائلته المكونة من زوجته واولاده الثلاثة، وسيهاجر لبنان لانه بات من المستحيل تأمين المستقبل في بلد لا يتمتع بالنزاهة والضمير.
ولا يعتقد بلال بان هناك حلًا داخليًا للقضية اللبنانية لان الجميع بانتظار الحلول الخارجية، ولا يعتقد بان الافرقاء سيجلسون مرة جديدة على طاولة الحوار للتشاور في ما بينهم في قضايا الوطن، لان ما يحصل في لبنان بالنسبة لبلال هو تصغير لما يحصل في فلسطين والعراق، لان اميركا لا تريد حلولًا في المنطقة وتنوي جرها الى ازمات داخلية في ما بينها لتجنيب اسرائيل وحدة العرب وانقضاضهم عليها.
عمر (تيار المستقبل) يرى ان ما تقوم به المعارضة يؤدي الى شل البلد وجرها نحو الاسوأ وهي بتصعيدها تنوي ابطال المحكمة الدولية وبالتالي باريس3 هذا المؤتمر الذي من شأنه ان يحيي لبنان من جديد من خلال هبات لبنان بامس الحاجة اليها اليوم اكثر من اي وقت مضى خصوصًا بعد الحرب التي واجهته في الصيف الماضي وادت الى خرابه ومن ثم الى افقاره بعدما كان في الاصل يرزح تحت ثقل المديونية.
ويقول عمر ان قوى 14 آذار( مارس) لم تتحرك حتى الآن لكن التصعيد من قبلها وارد في اي لحظة يتم فيها تخطي الخطوط الحمر، ويتمنى على المعارضة عدم زج نفسها في المخطط الايراني السوري الذي يطمح الى ارجاع لبنان الى ما كان عليه سابقًا اي في عهد الوصاية السورية. ويتحدث عمر عن عمق الخلافات في الجامعة التي يدرس فيها، بحيث ان الشباب هناك انقسموا لفئتين، فئة مع المعارضة واخرى مع الحكم، وباتت المشاكل كبيرة حتى في ظل العائلة الواحدة حيث يمكن مشاهدة افرقاء متخاصمين وربما قد يؤدي الامر الى الاقتتال في ما بينهم.
وينفي عمر ان تكون الخلافات اليوم طائفية بل هي سياسية بامتياز تتمحور حول الاشخاص والزعماء ويتمنى لو يجلس هؤلاء الزعماء في جلسة مصارحة يتم من خلالها بحث كل الامور المصيرية التي تؤرق الشباب وتدفعه الى عدم الوثوق ببلدهم وطلب الهجرة.
القوات
ريتا (القوات اللبنانية) ترى في ما تقوم به المعارضة نسفًا لكل ما تم التوصل اليه العام الماضي بعد ثورة الارز التي جمعت معظم اللبنانيين في ساحاتها، ولا ترى حلًا قريبًا للازمة اللبنانية، بل افقارًا للبنان وذلك بسبب سياسة المعارضة التي تعتبرها مرتهنة لسورية وايران.
التعليقات