أولمرت يرحب بتعيين وزير عربي بحكومته
ليبرمان لنشر 30 ألف جندي أوروبي في غزة

خلف خلف وبشار دراغمة من رام الله: قال وزير التهديدات الاستراتجية الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية ملزمة بوضع مجموعة من الشروط أمام الاتحاد الأوروبي مقابل السماح له بلعب دور في المنطقة والمشاركة في عملية السلام، في وقت تعالت في الحكومة الاسرائيلية صباح اليوم أصوات تدعو إلى قيام إسرائيل بعملية عسكرية في قطاع غزة بهدف وقف إطلاق القذائف الصاروخية على منطقة النقب.

دعوات لعملية عسكرية في غزة
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن بعض الوزراء قولهم أن إسرائيل تتريث إلى ما لا نهاية لاعتبارات غير واضحة قبل تنفيذ مثل هذه العملية وأنها ستدفع ثمنا غاليا بسبب ذلك. ورأى رئيس حركة شاس الوزير إيلي يشاي إنه يستحيل على إسرائيل التحلي طويلاً بضبط النفس إزاء استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة، متوقعاً أن يبت المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية قريباً في هذه المسألة، وقالت الإذاعة أن مجلس الوزراء يواصل في هذه الساعة جلسته الأسبوعية، وقد رحب رئيس الوزراء إيهود أولمرت في مستهل الجلسة بزيارة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للمنطقة، كما أنه أطلع أعضاء المجلس على نتائج زيارته للصين، ويقدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) تقارير أمنية إلى أعضاء الحكومة.

ليبرمان لنشر 30 ألف جندي أوروبي في غزة
وقال ليبرمان أن يتعين على إسرائيل ان توضح للدول الاوروبية بأنه يجب وضع بعض الشروط للاتحاد الأوروبي إذا ما رغب حقاً في الاضطلاع بدور في عملية السلام. وقال ليبرمان إن هذه الشروط تتمثل بضم اسرائيل الى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي وارسال ثلاثين الف جندي أوروبي الى قطاع غزة بعد قيام اسرائيل بعملية عسكرية واسعة في القطاع.

واعتبر ليبرمان ان هذه العملية ستنفذ عاجلاً أم آجلاً بسبب استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع على إسرائيل رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار.
إلى ذلك نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نائب وزير الدفاع افرايم سنيه قوله بان اقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة ليست الحل الافضل. واضاف سنيه في مقابلة اذاعية صباح اليوم دحر حركة حماس يستحيل بغياب الآمال لدى الفلسطينيين في إقامة دولتهم. كما تحفظ نائب وزير الدفاع من فكرة نشر مراقبين من حلف شمال الاطلسي في قطاع غزة معتبراً أنها لن تحل المشاكل الامنية هناك.

أولمرت يرحب بتعيين وزير عربي
هذا فيما رحب أولمرت ايضاً خلال الجلسة بتعيين النائب العربي غالب مجادلة وزيرا في الحكومة قائلا: أن ضم وزير عربي إلى الحكومة هو حدث ذو مغذى كبير وإيجابي وقد أصبحالوقت مواتيا لذلك، وأشار أولمرت إلى أنه ينوي أن يستكمل خلال الأيام القريبة القادمة عملية إسناد الحقائب الوزارية اللازمة إلى حزبي العمل وإسرائيل بيتنا.

في غضون ذلك، قدم عدد من النشطاء الدروز في حزب العمل اليوم التماساً إلى الهيئة القضائية للحزب بطلب إلغاء تعيين النائب غالب مجادلة في منصب وزاري على اعتبار أن رئيس الحزب عمير بيرتس تجاوز صلاحياته بإعلان هذا التعيين كونه من اختصاص مركز الحزب ليس إلا، وقد بعثت المحامية شولي اشكول وكيلة هؤلاء النشطاء برسالة إلى سكرتير الحكومة يسرائيل مايمون قالت فيها انه لا يمكن تعيين مجادلة وزيرا في الحكومة حتى انتهاء الإجراءات القضائية بهذا الخصوص داخل حزب العمل، ويذكر انه بسبب هذه الخلافات لم يطرح تعيين مجادلة على جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم.

وكان الوزير زئيف بويم من كاديما قد أعرب عن اعتقاده بان الوزير بيرتس ارتكب خطأ عندما لم يقم بتنسيق هذا التعيين مسبقا مع أولمرت، وبدوره رأى الوزير روني بارؤون انه يجب عدم المصادقة على تعيين مجادلة قبل اتضاح المشاكل الائتلافية.