الياس توما من براغ: يبدأ وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في وقت لاحق من اليوم زيارة رسمية هي الأولى لوزير خارجية مصري إلى سلوفاكيا منذ ظهورها على الخارطة الجغرافية السياسية لأوروبا الشرقية في اليوم الأول من عام 1993 بعد الانقسام المخملي لتشيكوسلوفاكيا. وذكر الناطق الصحافي باسم وزارة الخارجية السلوفاكية يان شكودا quot; لإيلاف quot; اليوم، بأن هدف الزيارة سيكون بحث قضايا السياسة الدولية الآنية ولا سيما العملية السلمية في الشرق الأوسط، والوضع في العراق والبرنامج النووي الإيراني ، كما عبر الطرف المصري عن رغبته في الإطلاع على الموقف السلوفاكي من مسألة حل مشكلة كوسوفو والأوضاع القائمة الآن في منطقة غرب البلقان.

وأكد أن المباحثات ستشمل أيضًا بحث إمكانية تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين براتيسلافا والقاهرة، مشددًا على أن من مصلحة سلوفاكيا تعزيز الحوار السياسي بشكل تدريجي مع جمهورية مصر العربية في إطار تنمية العلاقات الثنائية والتعاون بشكل أكثر فعالية في القضايا التعددية الأطراف. ورأى أن زيارة الوزير المصري ستكون مناسبة مهمة لتبادل المعلومات والأفكار حول العلاقات الثنائية والسياسة الدولية وأيضًا لعرض موقف سلوفاكيا النشط في إطار عضويتها في مجلس الأمن من القضايا الملحة في الشرق الأوسط.

وسيغادر الوزير المصري العاصمة السلوفاكية براتيسلافا مساء الثلاثاء إلى براغ بعد أن يجري بشكل رئيسي غدًا محادثات مع القيادات السلوفاكية. وعلمت إيلاف من مصادر مطلعة في براغ أن الوزير احمد أبو الغيط سيجري خلال زيارته لبراغ محادثات حول العلاقات الثنائية بين القاهرة وبراغ والأوضاع السياسية في الشرق الأوسط وأوروبا، إضافة إلى بحث موضوع زيارة الرئيس التشيكي كلاوس إلى مصر التي يتوقع أن تتم خلال ما تبقى من هذا العام.

وينطلق التحرك الدبلوماسي المصري هذا نحو سلوفاكيا وتشيكيا من رؤية سياسية تواكب التطورات القائمة في منطقة وسط أوروبا، إذ تأخذ بالإعتبار ليس فقط تواجد الدولتين في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وإنما أيضًا تمتع سلوفاكيا بعضوية مجلس الأمن ومن حقيقة أن تشيكيا ستترأس في النصف الأول من عام 2009 الاتحاد الأوروبي لنصف عام، كما أنها يمكن أن تدخل مجلس الأمن الدولي في العام القادم في حال تغلبها على كرواتيا التي تنافسها الآن على مقعد غير دائم في المجلس.