فاتسلاف كلاوس
الياس توما من براغ : أشار استطلاع حديث للرأي إلى أن الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس يحظى بأعلى دعم شعبي من بين المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية التشيكية التي ستجري بعد أربعة اشهر.

وأكد الاستطلاع الذي أجرته وكالة ميديان أن 57% من التشيك يؤيدون إعادة انتخاب كلاوس لولاية دستورية ثانية وأخيرة مدتها خمسة أعوام فيما لا يحظى بقية المرشحين المحتملين مثل وزير الخارجية التشيكوسلوفاكي السابق ييرجي دينستبير سوى بدعم 6,7% ونائب رئيس مجلس الشيوخ الحالي بيتر بيتهارت سوى بدعم 8,35% ورئيس أكاديمية العلوم التشيكية سوى بدعم 4,5% والاقتصادي الجامعي يان شفينار سوى بدعم 4,4% .

واظهر الاستطلاع أن الدعم الشعبي الأكبر لكلاوس موجود لدى أنصار وناخبي الحزب المدني اليميني أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم حيث يدعم إعادة انتخابه 83,9% في حين يدعم ترشيحه35,35% من أنصار الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة أما أنصار الحزب الشيوعي فيدعمونه بنسبة 33,1% في حين يدعم أنصار بقية الأحزاب والحركات إعادة انتخاب كلاوس بنسبة 54,90 % .

ويرى المتخصص بالعلوم السياسية بيتر يوبتنير أن هذه النتيجة مفهومة لأنه لا يوجد حتى الآن مرشح رسمي منافس لكلاوس من جهة ولان كلاوس ينفذ سياسة شعبية من خلال الخطوات التي يقوم بها لتأمين إعادة انتخابه من جهة ثانية .

وتختلف نتيجة هذا الاستطلاع عن توجهات بعض قيادات الأحزاب السياسية التشيكية التي لا تريد ولا تتمنى أن يستمر الرئيس كلاوس في منصبه غير أنها بالمقابل لم تتمكن حتى الساعة من الاتفاق على مرشح واحد قوي تدخل به هذه الانتخابات كمنافس قوي لكلاوس.

وبالنظر إلى كون انتخاب رئيس الجمهورية التشيكية يتم من قبل مجلس النواب والشيوخ في جلسة مشتركة وليس من قبل المواطنين التشيك في اقتراع مباشر فان الأمر الحاسم لأي مرشح سيكون مدى دعم نواب الأحزاب المختلفة .

وحتى في هذا المجال تشير مواقف العديد من النواب إلى أن الرئيس كلاوس يمتلك فرصة اكبر للاحتفاظ بمنصبه في حين ستكون هناك صعوبة كبيرة في ما تبقى من موعد لإجراء الانتخابات أن يتمكن احد من المرشحين المحتملين من توفير دعم 141 نائبا في البرلمان .