واشنطن: أعلن دبلوماسي أميركي رفيع المستوى في القدس الاثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تسعى لتقديم 400 مليون دولار كمعونة جديدة للسلطة الوطنية الفلسطينية. جاء ذلك في تصريح أدلى به القنصل الأميركي في القدس، جاكوب ولاس، للصحافيين الفلسطينيين، موضحًا أن الطلب الجديد يأتي فيما تتواصل التحضيرات لعقد مؤتمر الشرق الأوسط المقبل الذي دعا الرئيس الأميركي إلى عقده في وقت لاحق من العام الحالي، بهدف تحريك عملية السلام في المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل قد أظهرتا دعمهما لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، باعتباره معتدلاً، في مواجهة حركة حماس، التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو/حزيران الماضي، بعد أن تغلبت على قوى الأمن الموالية لعباس، وانحسار سيطرة الأخير على الضفة الغربية. ورد الغرب على ذلك باستئناف المساعدات التي توقفت بعد فوز حماس بانتخابات العام 2006، وفقًا للأسوشيتد برس.

وقال ولاس إن الإدارة الأميركية ستطلب من الكونغرس 400 مليون دولار، على أن يتم توجيه نصفها لدعم القطاع الخاص والبنية التحتية. وأضاف القنصل الأميركي أن 150مليون دولار ستخصص لدعم الميزانية، بينما يتم توجيه 25 مليون دولار لغايات دعم الأمن ومثلها اللاجئين.

ومن المنتظر أن يساعد المبلغ المرصود الفلسطينيين على مواجهة العجز الهائل الذي تعاني منه ميزانيتهم منذ توقف المساعدات الغربية. يشار إلى أن المساعدات الغربية تغطي حوالي نصف الميزانية التشغيلية للسلطة الفلسطينية. ومنذ عام 1993، عندما وقع الفلسطينيون والإسرائيليون على اتفاق سلام/ قدمت الولايات المتحدة 1.7 مليار دولار كمساعدات للفلسطينيين، بحسب ما ذكر موقع المساعدات الأميركية USAid على الإنترنت.