بيروت:قال محمد حسين فضل الله، أحد أبرز المراجع الشيعية في لبنان والعالم، إن الجنود الأميركيين في العراق قد يتحولون إلى quot;رهائنquot; بين يدي إيران في حال تعرضها لأي هجوم عسكري، داعيًا الشعب الأميركي إلى quot;إدراكquot; حقيقة أن ممارسات البيت الأبيض تتسبب بالإرهاب عوض محاربته.

واعتبر فضل الله، الذي كان في السابق quot;المرشد الروحيquot; لحزب الله ولا يزال يمتلك تأثيرًا معنويًا كبيرًا على العديد من أتباعه، والكثير من الشيعة حول العالم، أن أي مواجهة مع طهران ستتسبب بإشعال المنطقة، غير أن استبعد وقوع الحرب بسبب حرص دول الخليج على سلامة المنشآت النفطية.

وقال فضل الله، الذي قامت المقاتلات الإسرائيلية خلال مواجهات صيف 2006 مع حزب الله باستهداف منزله ومكاتبه، إن ما وصفها بـquot;حرب بوش على الإرهابquot; أدت إلى quot;تعزيز التطرف عوض القضاء عليه، وزادت من حقد الشعوب العربية على الولايات المتحدةquot;.

وحذر فضل الله من احتمال quot;اشتعال المنطقةquot; في حال تعرض إيران لأي ضربة من قبل واشنطن، وقال - في إشارة لافته - إن أي ضربة من هذا القبيل quot;ستجعل الجنود الأميركيين في العراق رهائن بيد طهرانquot;.

ورفض المرجع الشيعي إضافة المزيد حول هذا الموضوع، كما رفض توقع رد فعل حزب الله في حال وقوع هذه الضربة، وذلك في مقابلة مع وكالة الأسوشيتد برس.

غير أن فضل الله استبعد وقوع المواجهة العسكرية، مشيرًا إلى أن quot;الأوضاع الحالية في المنطقة والفشل الذي يواجه سياسات البيت الأبيض في الشرق الأوسط والخوف الذي يعتري دول الخليج العربية حيال تعرض المناطق الحساسة فيها، وفي مقدمتها المنشآت النفطية، لأي ضررquot; يقلص فرص حدوث الضربة.

وأضاف: quot;إذا أخذنا بعين الاعتبار الكلفة الباهظة للحرب الأميركية على العراق، فإن حربًا أخرى على إيران ستقود إلى انهيار الاقتصاد الأميركيquot;.

واتهم المرجع الشيعي، الذي وصف علاقته الحالية بحزب الله بأنها quot;حسنةquot; واشنطن بدخول المنطقة quot;لوضع اليد على الثرواتquot; وليس لمواجهة التطرف.

يذكر أن فضل الله أنهى دوره كمرشد روحي لحزب الله قبل عقدين من الزمن، وذلك بعد خلافه مع طهران حول هوية المرجعية الدينية للشيعة في لبنان والعالم.

ويمتلك فضل الله الكثير من quot;المقلدينquot; الشيعة الذين يتقيدون بتوجيهاته حول العالم، ويدير شبكة كبيرة من المؤسسات الخيرية تشمل مستشفيات ومدارس ومعاهد ومحطات وقود ومطاعم، وقد شهدت فترة ارتباطه بحزب الله وقوع العديد من عمليات اختطاف الأجانب في لبنان إلى جانب تفجير سفارة واشنطن في بيروت مما أسفر عن مقتل أكثر من 260 أميركيًا.