ارجاء مفاوضات إيران النووية مع مساعد سولانا

ونقلت وكالة الانباء الايرانية (مهر ) عن مصدر مسؤول بمكتب مساعد أمين المجلس الاعلى للامن القومي لشؤون الامن الدولي ان هذا اللقاء quot;سينعقد حتما في غضون الايام المقبلة حيث سيجري التنسيق حاليا من اجل تحديد موعد ومكان انعقاد اللقاءquot;.

واوضح ان اللقاء ارجىء quot;لاسباب فنيةquot;.وكان من المقرر ان يلتقي اليوم في العاصمة النمساوية فيينا وعيدي مع مساعد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي روبرت كوبر تمهيدا لعقد اجتماع بين كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.

وقد أعلنت أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء أن بلاده quot;لن تقدم اي تنازلquot; في برنامجها النووي. وتأت هذه المواقف قبل ان يصدر سولانا تقريرا بالغ الاهمية.

وذكرت وكالة مهر شبه الرسمية للانباء ان لقاء سولانا وجليلي قد يعقد في 26 تشرين الثاني/نوفمبر. واعرب سولانا الاثنين عن امله ان يتمكن المفاوضون الايرانيون من quot;ايجاد الوقتquot; للقائه هذا الاسبوع قبل التقرير الذي سيرفعه في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الى الدول الست الكبرى حول رغبة طهران او عدم رغبتها في النظر بعرض هذه الدول.

وسيكون هذا التقرير، اضافة الى ذلك الذي اصدره مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، حاسمين في احتمال اقرار دفعة ثالثة من العقوبات في حق طهران في مجلس الامن الدولي. واعتبرت الوكالة الذرية الخميس ان ايران حققت quot;تقدما جوهرياquot; في كشف طبيعة برنامجها النووي ومداه، لكن هذا الامر quot;غير كافquot;. لكن سولانا لم يشأ التكهن بمدى استعداد الايرانيين لتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم تلبية لطلب المجتمع الدولي الذي يخشى ان يكونوا في صدد تطوير برنامج لصنع السلاح النووي، الامر الذي واظبت طهران على نفيه.

واعلنت طهران الاربعاء ايضا ارجاء لقاء كان مقررا الاربعاء في روما بين جواد وعيدي احد مساعدي جليلي وروبرت كوبر مستشار سولانا، وذلك لبضعة ايام. وقال مصدر في المجلس الاعلى للامن القومي الايراني رفض كشف هويته ان quot;اللقاء سيتم بعد بضعة ايامquot;. واضاف quot;نحن في صدد المناقشة لتحديد موعد اللقاء ومكانهquot;. وذكرت وكالة مهر نقلا عن مسؤول حسن الاطلاع ان تأجيل لقاء وعيدي وكوبر quot;لا يؤثر على لقاء سولانا وجليليquot;.

وكان الاجتماع بين وعيدي وكوبر يهدف الى تحديد موعد لمحادثات بين جليلي وسولانا. وطلبت المجموعة quot;5 +1quot; (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) منذ حزيران/يونيو 2006 من ايران تعليق تخصيب اليورانيوم في مقابل تعاون سياسي واقتصادي. لكن طهران رفضت واعلنت المجموعة اواخر ايلول/سبتمبر ان قرارا ثالثا يتضمن عقوبات سيطرح في مجلس الامن الدولي ان لم يؤكد تقريرا الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسولانا quot;نتيجة ايجابية لجهودهماquot;.