نهى احمد من سان خوسيه: بدأت ليلة الامس ولاول مرة في تاريخ الثورة الكوبية حوارات بين شخصيات من الكنيسة الكاثوليكية في كوبا و الحكومة الكوبية من اجل تفادي تدهور الوضع بعد عملية اقتحام قام بها رجال الشرطة يوم الثلاثاء في كنيسة في سانتياغو دي كوبا واعتقال عدة معارضين.

وكان 25 منشقا سياسيا قد نظموا يوم الثلاثاء الماضي مرتديين ثيابا سوداء مسيرة في طرقات سانتياغو دي كوبا وتبعد 900كلم جنوبي شرق العاصمة هافانا ودخلوا الى كنسية سانتا تريزيتا بينما كانت تجرى في الداخل مراسيم دينية، فلاحقتهم الشرطة ودخلت واعتقلت مجموعة منهم.

وحسب قول رجل الدين خوسي كورادو رودريغيس وهو من منتقدي الحكومة كان بعض عناصر الشرطة بملابس رسمي والبعض الاخر بلباس مدني ورموا غازا مسيل للدموع وبدؤوا بضرب المنشقين مما احدث جوا من الرعب بين المصلين، ووصف العمل بالعنيف والخطير.

لكن قيادة الشرطة سارعت الى حسم القضية وسحب الشرطة من الكنيسة وقال مطران سانتياغو دي كوبا المونيسنيور ديونيسيو غارسيا اليوم ان السلطات الكوبية اعتذرت عما حدث وبدت المها للحادث، ووصف المطران هذا الاعتذار برد فعل ايجابي ويدعو الى الارتياح.

الا انه كذب ادعاءات رجال الشرطة بان الحادثة وقعت في ساحة الكنيسة بل في داخلها وهي الاولى من نوعها وتم اعتقال 11 رجل من بينهم امرأتين اطلق سراحهم بسرعة. الا ان الاتصالات التي تمت بين مسؤولين في الحكومة الكوبية والمطران دفعت الى القول بان الحادثة مهدت لمحادثات اخرى في المستقبل بين الكنيسة والسلطة الشيوعية.