وفد عراقي لطهران لترسيم الحدود وبحث اتفاقية الجزائر
قصف كويتي للمياه العراقية وطائرة حديثة للجيش
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام- وكالات: يتوجه خلال الايام القادمة وفد عراقي رفيع المستوى الى العاصمة الايرانية طهران لبحث ترسيم الحدود بين البلدين و معالجة ماترتب على تصريحات الرئيس العراقي جلال الطالباني حول الغاء اتفاقية الجزائر وتراجعه عن تلك التصريحات التي اثارت زوبعة اعلامية بين البلدين. وقال وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد الحاج حمود في تصريح صحافي نشر اليوم في بغداد ان الوفد الرفيع الذي سيتوجه لطرهان قريبا سيبحث ترسيم الحدود التي وصفها بالقضايا الفنية ولاعلاقة للقضايا السياسية بها. واشار حمدو الى وجود quot;رغبة طيبة متبادلة عراقية ايرانية من أجل اعادة ترسيم الحدود بشكل يحمي مصالح الطرفينquot; رافضا الحديث عن اتفاقية الجزائر للاعلان في الوقت الحاضر غير انه كشف عن quot;تفاعلات ومعالجات فيما يتعلق بهاquot;.
وقالت وكالة الانباء الوطنية العراقية ونا نقلا عن حمود ان quot;هناك اتصالات بالجانب الايراني لتجاوز الحدة في التصريحات وان نبقي العلاقات الجيدة بين البلدين وان هذا الموضوع ستتم معالجته بالتأكيد نافيا أن يكون ذلك الأمر قد بحثته الخارجية العراقية مع السفارة الايرانيةquot;.
من جانب اخر أكدت وزارة النقل العراقية ان القوات البحرية الكويتية تعرضت لاحدى الشركات الهولندية المتعاقدة مع الوزارة لانتشال الغوارق ضمن المياه الاقليمية العراقية وقامت بقصف موقع الشركة بطائرات حربية.
وقال وكيل وزارة النقل بنكين ريكاني في تصريح لـجريدة (الصباح): ان قوات عسكرية كويتية قامت اول ايام عيد الاضحى المبارك بقصف احد الزوارق التابعة لشركة (SIMG) الهولندية المتعاقدة مع الوزارة لانتشال الغوارق البحرية في المياه الاقليمية العراقية بالقرب من البوابة (11) في خور عبد الله التابع لميناء ام قصر، ما اضطر ملاكات الشركة المذكورة الى الانسحاب من موقع العمل بسبب تلقيهم تهديدات بالأسر والملاحقة من قبل القوات الكويتية.
واكد ريكاني ان هذه الغوارق تقع ضمن المياه الاقليمية العراقية بحسب الخرائط العالمية وان الشركة الهولندية تم التعاقد معها لانتشال الغوارق العراقية العالقة في المياه منذ ثمانينيات القرن الماضي، والتي ادت الى عرقلة العمل في اغلب الموانئ العراقية، ومنعت دخول السفن العملاقة ذات الحمولات الكبيرة. واوضح ان القصف الكويتي ادى كذلك الى قطع اسلاك المرافئ التابعة للشركة والحاق اضرار مادية في معداتها. واشار الى ان الوزارة قامت من جانبها بمفاتحة القوات البحرية العراقية وطلبت منها التدخل.
وفي سياق مواز للتوتر في المياه الاقليمية مع الكويت تسلم الجيش العراقي يوم امس الجمعة طائرة استطلاع اميركية الصنع تحتوي معدات حديثة وصفها بيان الجيش الاميركي الموزع على وسائل الاعلام العراقية بانها ذات مواصفات تقنية متطورة. الا انها لم تزود بمعدات التحسس وتستخدم لتدريب الطيارين العراقيين ابتداء من اليوم السبت ولمدة ثلاثة أشهر ونصف.
والطائرة هي من نوع Beechcraft KingAir 350 وياتي تزويد الجيش العراقي بها ضمن برنامج المبيعات العسكرية الاجنبية الذي يسمح للحكومة العراقية بشراء معدات وتجهيزات عسكرية من بلدان اخرى وضمنها الولايات المتحدة وباموال عراقية.
وتستخدم هذه الطائرة لعمليات نقل الشحنات الخفيفة ونقل الشخصيات البارزة وتدريب الطيارين العراقيين على هذا النوع من الطائرات.
وقال الجنرال بوب اولارديس قائد فريقِ إنتقالِ القوة الجوية في القوات الأمريكية، حسب بيان القوات الاميركيةإن quot;الطائرات المجهزة بمعدات التحسس وجمع المعلومات ستسلم خلال العام المقبل.quot;
ونقل التلفزيون الرسمي العراقي صباح اليوم عن الناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري بإن الجيش العراقي سيتسلم ست طائرات اخرى لاحقا مع هذه الطائرة ضمن صفقة مع الجيش الاميركي.
التعليقات