الياس توما من براغ: اظهر استطلاع حديث للرأي نشرت نتائجه اليوم تنامي استياء المواطنين التشيك من الوضع السياسي القائم في بلادهم والى تراجع ثقتهم بالبرلمان مقابل تنامي الثقة بالمجالس المحلية في المدن .وأشار الاستطلاع الذي أجراه مركز أبحاث الرأي العام بان عدد المستاءين التشيك من الوضع السياسي قد ارتفع إلى 65% مما يعني زيادة بمقدار الخمس عما كان عليه الوضع في أيار مايو من العام الماضي أي قبل إجراء الانتخابات النيابية الأخيرة بشهر أما مقارنة باستطلاع مماثل اجري في شهر كانون الأول ديسمبر من العام الماضي فقد ارتفعت نسبة المستاءين بمقدار 1% .

ويؤكد الاستطلاع أن نسبة التشيك الراضين الآن عن الوضع السياسي قد انخفضت إلى 7% فقط بعد أن كانت 16ــ 17% في أيار مايو الماضي أما ربع عدد المشاركين في الاستطلاع فقالوا إنهم ليسوا لا بالراضين ولا بغير الراضين عن الوضع السياسي القائم في بلادهم .

ويظهر الاستطلاع أيضا بان الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس الذي تنتهي ولايته الدستورية الأولى العام القادم لا يزال الأكثر ثقة بين السياسيين التشيك إذ يثق به الآن 72% من التشيك أما ثقة التشيك بمجلس النواب فقد انخفضت إلى 23% أي تراجعت بنسبة 1% مقارنة بشهر كانون الأول ديسمبر الماضي وبستة بالمئة مقارنة بأيار مايو من العام الفائت أما ثقة التشيك بمجلس الشيوخ فقد تراجعت إلى 27% .ويثق وفق هذا الاستطلاع نصف عدد التشيك بالمجالس المحلية في المحافظات والمدن الكبيرة مما يعني زيادة عن النسبة التي كانت نهاية العام الماضي بثلاثة بالمئة أما الثقة بمجالس البلدات والمناطق الصغيرة فقد ارتفعت إلى 65% .

ويشير الاستطلاع إلى أن الراضين عن الوضع السياسي في البلاد الآن هم في الأغلب من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15ــ 19 عاما والناس الذين يقيمون وضعهم المادي بأنه جيد وأيضا الناس الذين ينتخبون عادة الحزب المدني الديمقراطي أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم في حين أن الأقل رضاء عن الوضع هم من أنصار الحزب الشيوعي المعارض والناس الذين يعتبرون وضعهم المادي سيئا والمتقاعدين الذين لا يمارسون عملا والناس الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما .