علي لاريجاني يصل جنوب افريقيا
واشنطن: قللت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس من اهمية التصريحات المتحدية التي اطلقتها ايران مؤخرا حول برنامجها النووي اليوم الاحد، واكدت مجددا عرضها التفاوض مع ايران اذا علقت عمليات تخصيب اليورانيوم. واعربت رايس كذلك عن ثقتها بان الدبلوماسيين الاميركيين والروس والصينيين والاوروبيين الذين من المقرر ان يبدأوا اجتماعا في لندن غدا الاثنين سيتفقون على الاجراءات الرامية لزيادة الضغط على ايران بشان برنامجها الذي يشتبه الغرب بانها تسعى من خلاله الى امتلاك اسلحة نووية.

وقالت رايس في مقابلة مع شبكة quot;فوكس نيوزquot; الاحد quot;لقد اتفقنا جميعا على الحاجة لاتباع مجلس الامنquot; في اشارة الى احتمال زيادة العقوبات الدولية على ايران.واضافت quot;اننا نترك باب المفاوضات مفتوحا لان افضل طريقة لحل هذه المسالة هي دفع ايران الى الجلوس الى طاولةquot; المفاوضات. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اكد في وقت سابق من اليوم ان حكومته ستمضي قدما في تخصيب اليورانيوم بغض النظر عن التهديدات الدولية، وشبه البرنامج النووي الايراني بقطار بلا فرامل.

وقال احمدي نجاد quot;لقد اصبحت ايران تمتلك التكنولوجيا لانتاج الوقود النووي، واصبحت حركة ايران على هذا المسار كحركة قطار يسير على سكة باتجاه واحد وبلا مجال للتوقف او العودة الى الوراء وبلا فراملquot;.وردا على ذلك قالت رايس quot;انهم ليسوا بحاجة الى مكابح خلفية للعودة الى الوراء، هم يحتاجون الى زر للتوقف (...) وبعد ذلك يمكننا الحديث عما يدور في خاطرهمquot;.

وقالت رايس ان العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة والولايات المتحدة على ايران منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي بعد رفض ايران الانصياع للمطلب الدولي بوقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم، بدأت تزيد من مشاعر استياء الايرانيين من تصرفات احمدي نجاد.

واوضحت quot;اعتقد ان ما نرغب به هو ان يقوم الاشخاص الذين لا يودون تحمل هذا النوع من العزلة، بالتوقف واخذ نفس عميق ومنح المفاوضات الدولية فرصة بتعليق برنامجهمquot;.وتجنبت رايس الرد على اسئلة حول ما اذا كانت سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش بشان ايران، التي وصفها بانها احدى دول quot;محور الشرquot;، تهدف الى الاطاحة بالنظام الايراني.وقالت quot;لقد اوضح الرئيس في كافة انحاء العالم اننا سنواصل العمل من اجل احلال الديموقراطيةquot;.

واضافت quot;لا اشك اطلاقا في ان الشعب الايراني يريد ان يكون كباقي الشعوب قادرا على ممارسة حريته من خلال التعددية السياسيةquot;.واعادت رايس التاكيد على ان مشاكل واشنطن مع الحكومة الايرانية تتعدى الخلاف حول الملف النووي.وقالت quot;لايران نشاطات اخرى يجب ان توقفها. فعليها ان توقف دعمها للارهاب في اماكن مثل لبنان وفي الشرق الاوسط بشكل عامquot;.

وتاتي تصريحات رايس عقب تصريحات ادلى بها نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني اثارت من جديد المخاوف من امكانية ان تشن الادارة الاميركية عملا عسكريا ضد ايران.وحذر تشيني خلال زيارة الى استراليا quot;من الخطأ الفادح المتمثل في السماح لدولة مثل ايران بان تصبح قوة نوويةquot;.واضاف ان quot;كافة الخيارات مطروحةquot;.