المالكي يأمر بمعاقبة منفذي العمل quot;غير القانوني واللامسؤولquot;
التحقيق في إقتحام مجمع أمني في البصرة واطلاق معتقلين

إطلاق عشرات المعتقلين عثر عليهم في مقر أمني في البصرة
أسامة مهدي من لندن : أُعلن في بغداد الليلة أن رئيس الوزراء نوري المالكي قد أمر بالتحقيق في اقتحام قوات عراقية وبريطانية لمجمع أمني في مدينة البصرة الجنوبية وإطلاق معتقلين ... فيما أكد الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يعالج في عمان حاليًا من وعكة صحية أنه يتمتع الآن بصحة جيدة .وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء إن المالكي أمر بالتحقيق في عملية الإقتحام التي جرت اليوم وأكد على ضرورة معاقبة منفذي هذا العمل الذي وصفه بغير القانوني واللامسؤول ...

وفيما يلي نص بيان المكتب الذي أرسل إلى quot;إيلافquot; :

بيان

وجه رئيس الوزراء السيد نوري كامل الماكي بإجراء تحقيق عاجل في حادث إقتحام مقر المجمع الأمني في محافظة البصرة، وأكد على ضرورة معاقبة الذين قاموا بهذا العمل غير القانوني واللامسؤول.وفي وقت سابق اليوم قالت القوات المتعددة الجنسيات في العراق إنها اطلقت عشرات المعتقلين الذين عثرت عليهم في مبنى للاستخبارات في مدينة البصرة الجنوبية . وأشارت إلى أنها اعتقلت خمسة من المشتبه فيهموسط المدينة قبل اقتحام دائرة الاستخبارات في البصرة اليوم .وأوضحت أنه ألقي القبض على خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم بنشاطات إرهابية بما فيها عمليات الاختطاف والتعذيب والقتل وهجمات ضد المدنيين العراقيين بالإضافة الى شن هجمات على القوات المتعددة الجنسيات. وأشارت إلى أنه تم القبض على الخمسة عندما قامت قوة عراقية تدعى القوة المضادة للإرهاب بمداهمة مناطق محددة في منطقة الطويسة وسط البصرة .

وأضافت أنه بعد التحقيق مع المعتقلين قامت القوة العراقية بمداهمة أخرى على مبنى الإستخبارات في حي الزهراء وسط مدينة البصرة ووجدت ما يقرب من 30 محتجزًا وأشارت الأدلة إلى وجود ممارسات تعذيب هناك. وقالت إن قوات عراقية قادت عملية مداهمة مبنى الإستخبارات في البصرة وكان دور القوات البريطانية هو قيامها بطوق أمني حول مكان العملية. وأوضحت أن قوات عراقية قامت بعملية مداهمة في حي الطويسة وسط المدينة اليوم وتم اعتقال مطلوبًا خلال العملية. وأوضحت أنه بعد التحقيق مع المعتقل قامت نفس القوة بمداهمة مبنى الاستخبارات في البصرة مشيرة إلى أن القوات البريطانية تقوم بجمع معلومات دقيقة بخصوص ما حدث في المداهمة.

وقامت القوة المداهمة التي تتكون من قوات بريطانية وعراقيةباطلاق سراح العشرات من المتحتجزين في هذا المبنى وتركت بيانات تشير إلى أن المداهمة نفذت بموافقة الحكومة العراقية وعلمها.

مسؤولون يطمئنون على صحة الرئيس طالباني

إستقبل الرئيس العراقي جلال طالباني في جناحه في مستشفى الحسين في عمان اليوم الأميرة بسمة بنت طلال التي زارته للإطمئنان على صحته. وقال بيان رئاسي إلى quot;ايلافquot; إنه جرى خلال اللقاء الحديث عن حالة الرئيس الصحية وخطوات العلاج التي يتلقاها فخامته في المستشفى حيث أشاد طالباني بالإهتمام الكبير والرعاية الصحية المتميزة التي يتلقاها في المستشفى مقدمًا شكره للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني و للشعب الأردني الشقيق لما أظهروه من اهتمام بالغ بصحته مثمنًا دور جميع الأطباء و العاملين في المستشفى في هذا الشأن.

كما استقبل طالباني رئيس جمعية الصداقة العربية- الكردية والنائب السابق في البرلمان الأردني حمادة فراعنة، الذي ألقى كلمة تمنى له فيها الصحة و العمر المديد وقال مخاطبًا الرئيس طالباني إنك في قلوبنا وليس الكرد وحدهم بحاجة إليك بل الأردن أيضًا بحاجة إليك لأن كل الأردنيين يكنون لك الحب والاحترام. و أكد الفراعنة على أن الأردن سيبقى صديقًا لكم ولشعبكم و إن شاء الله تعود إلى اهلك و شعبك سالمًا معافىً.

في المقابل أعرب طالباني عن شكره للفراعنة على مشاعره الطيبة وجدد شكره الجزيلللملك عبد الله وللشعب الأردني على اهتمامهم بوضعه الصحي وقال إن هذه المشاعر تدفعني إلى المزيد من العمل وتضاعف مسؤولياتي تجاه الشعب ونحو تعزيز العلاقات العربية - الكردية بما فيها مصلحة الشعبين الصديقين.

واستقبل الرئيس أيضًا أعضاء المكتب السياسي واللجنة القيادية في الإتحاد الوطني الكردستاني الذين جاءوا للاطمئنان على صحته متمنين دوام الصحة والعافية للرئيس طالباني. ورحب طالباني بالحضور وتحدث لهم عن حالته الصحية وخطوات العلاج التي تلقاها في المستشفى مؤكدًا أنه يتمتع الآن بصحة جيدة وأشار إلى الاحترام والرعاية الصحية المتميزة التي يلقاها في المستشفى .

على الصعيد نفسه استقبل طالباني اليوم كذلك رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك الذي تمنى له أن يعود إلى بلاده سالمًا معافىً. كما الرئيس وزير الثقافة السابق نوري الراوي و السفير سعد الحردان اللذان زاراه للسؤال عن صحته متمنين له دوام العافية ... بدوره قدم الرئيسشكره الجزيل لضيوفه ولجماهير الشعب العراقي بمختلف قومياتها وطوائفها وجميع الذين اتصلوا بفخامته أو أرسلوا البرقيات والأمنيات بالصحة والسلامة والعودة السريعة إلى البلاد.